فيينا:حذر مسؤول تدريب الوحدات العسكرية الخاصة التابعة لوزارة الدفاع النمساوية ميخائيل شافير اليوم من انهيار كامل للمؤسسة العسكرية في بلاده. ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن شافير قوله ان عدد الجنود والضباط القادرين فعلا على القيام بمهمات تدخل سريع يتراوح بين خمسة الى سبعة الاف فقط بما يمثل نحو عشر العدد الاجمالي الرسمي للجيش البالغ نحو 55 الفا.

وناشد الرئيس النمساوي هاينز فيشر باعتباره القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل فورا لانقاذ المؤسسة العسكرية من الانهيار. وانتقد القادة السياسيين وبخاصة الذين تولوا مسؤولية وزارة الدفاع معتبرا انهم لم يفعلوا شيئا للمؤسسة ولم يصلحوا القوات المسلحة وركزوا على خدمة مصالح احزابهم الضيقة.

وعزا اسباب تدهور القوات النمساوية الى الميزانية quot;الضعيفة جداquot; التي لا تتجاوز 9ر0 في المئة من الناتج المحلي. وربط اسباب هذا التراجع بمستوى التدريب العسكري الضعيف والتخلي عن التمارين الجدية والغاء كثير من المهمات الدفاعية معتبرا ان ذلك يشبه تنفيذ انقلاب عسكري داخل المؤسسة العسكرية النمساوية.

من جانبه وصف قائد الأركان العامة الجنرال ادموند انتاخر هذه الانتقادات بالادعاءات المتشائمة والسلبية مؤكدا ان quot;مستوى التدريب العسكري جيدquot;. وقال ان الجيش على اتم الاستعداد للتدخل وللقيام بمسؤولياته في كل الظروف مشيرا الى ان القوات العسكرية النمساوية أثبت فعاليتها في التدخل كلما دعت الحاجة لكنه اتفق مع زميله مسؤول التدريب بشأن ضعف الميزانية quot;المتواضعة جداquot;.