تل ابيب: قال مسؤولون ألمان إن مندوبا عن الاستخبارات الألمانية يعكف في هذه الأثناء على بلورة quot;اقتراح تسوية محايدquot; لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. ونقلت صحيفة هآرتس عن المسؤولين الألمان ذاتهم قولهم إنه في إطار بلورة الاقتراح quot;يقابلquot; الوسيط الألماني مسؤولين كبار في إسرائيل وحماس ومصر من أجل فهم أسباب الجمود الحاصل في المفاوضات وطرح مسار يؤدي إلى انطلاقة في المفاوضات.

وأضاف المسؤولون الألمان أن quot;حماس تنظر إلى الاستخبارات الألمانية على أنها جهة نزيهة وغير منحازةquot; وأكدوا على أن الوسيط الألماني لا يشكل بديلا للوساطة المصرية بين إسرائيل وحماس وإنما هو quot;مستشار خارجيquot;.

وذكرت هآرتس أن الوسيط الالماني ليس منشغلا في هذه المرحلة في إجراء مفاوضات بين إسرائيل وحماس وإنما يبلور quot;صيغة تسوية خارجيةquot; بهدف إخراج الأطراف من مواقفهم منذ انتهاء ولاية رئيس الوزراء الغسرائيلي السابق ايهود أولمرت وتفجر المحادثات حول التبادل.

وقال المسؤولون الألمان أن الوسيط الألماني أجرى محادثات مع قيادة حماس في دمشق وزار قطاع غزة حيث التقى مع قياديين من حماس هناك كما أجرى محادثات مع المسؤول الإسرائيلي عن ملف المفاوضات حول صفقة التبادل حجاي هداس ومسؤولين آخرين في إسرائيل كما تحدث مع قياديين في المخابرات المصرية.

وشدد المسؤولون على أن الوسيط الألماني يجري مقابلات مع جميع الأطراف ويسعى من خلالها إلى أن يفهم من كل طرف مواقفه وحيز الليونة فيها والاستماع من كل طرف حول الأسباب التي أدت على فشل المفاوضات السابقة.

وذكر المسؤولون الألمان أنه في ختام عملية quot;المقابلاتquot; سيبلور الوسيط الألماني اقتراحا جديدا يشكل رأيه quot;كمستشار خارجيquot; وبناء عليه سيكون بالإمكان إجراء مفاوضات.