نيويورك تايمز: أشارت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; تحت عنوان quot;قائد فلسطيني يضع خطة الدولة المنفصلةquot;، إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أعلن برنامجاً حكومياً لبناء أجهزة الدولة الفلسطينية في خلال عامين، بغض النظر عن تطور مفاوضات السلام المتوقفة. وأوضحت الصحيفة أن الخطة التي أعلنها فياض تضع أهدافاً وأولويات قومية وإرشادات عملية للوزارات والأجهزة الرسمية. وعلق فياض على الخطة بقوله إنها تهدف إلى الاسراع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمهيد الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي quot;ينبغي أن تقوم في غضون العامين القادمينquot;.

هذا ولم يرد أي رد فعل رسمي من الحكومة الإسرائيلية، نظراً لتواجد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في أوروبا؛ غير أن مسؤولين إسرائيليين علقوا بحذر على ما رأوه عملاً فردياً، بينما وافق القنصل الأميركي في القدس على الخطة. ويشير التقرير إلى أن فياض أعلن هذه الخطة من مدينة رام الله بالضفة الغربية، قائلاً إن الهدف منها هو quot;إقامة أجهزة دولة فعلية في خلال العامين القادمين ليس بدلاً من العملية السياسية وإنما لدعمها، إذ ينبغي أن تسير المفاوضات وعملية بناء الدولة جنباً إلى جنب.

وكانت القيادة الفلسطينية ذات الدعم الغربي قد اتُهمت مؤخراً بالسلبية في أسلوب صناعة السلام والسعي خلف الاستقلال، لذا قال فياض إن البرنامج الجديد يمثل جهوداً فعالة لوضع أساس الدولة، وتستطيع أي حكومة فلسطينية تطبيقه لأنه دعوة للشعب الفلسطيني كي يتحد خلف رؤية واحدة.

وأوضحت أن القنصل الأميركي جيكوب واليس تحدث عن هذا البرنامج قبل يوم من إعلان فياض له، قائلاً إنها المرة الأولى التي يرى فيها quot;خطة صلبةquot; كهذه، وإن الفلسطينيين يعملون بشكل عملي نحو تحقيق هدفهم. وأضاف واليس أن الضفة الغربية شهدت تقدماً ملموساً في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية وغيرهما أثناء وزارة فياض، إلا أن وزير المالية الإسرائيلي وصف أفكار فياض بأنها quot;مخيبة للآمال وتأتي على النقيض من الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، ولا يوجد مجال للقرارات الفردية أو التهديدات، ولن تقوم دولة فلسطينية قبل التأكد من أمن دولة إسرائيلquot;. ولم يختلف رأي دانيل أيالون، نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، كثيراً وهو يصف المواعيد النهائية العشوائية بأنها كانت سبباً في التخبط ولم تنجح أبداً في الماضي، ولا يوجد ما يدعم الاعتقاد بنجاحها الآن.