غزة: وقع انفجاران فجر اليوم الأحد قرب مجمع حكومي ومسجد مجاور للمنزل الذي كان يقيم فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة غزة، فيما عثر على عبوة ثالثة جرى تفكيكها ، ولم تسفر الحوادث عن وقوع إصابات.

وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال إن الانفجار الأول وقع بالقرب من مجمع أنصار غرب غزة الذي يضم سجناً به عدد من المعتقلين من الجماعات الأصولية المتشددة إلى جانب عدد من المعتقلين من حركة فتح، فيما وقع الانفجار الثاني بعد فترة زمنية قصيرة بالقرب من مسجد الأمين المقابل لمنزل الرئيس الفلسطيني، الذي تسيطر عليه أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، ويقع في منطقة تل الهوى بغزة.

وذكر المصدر أنه تم العثور على عبوة ثالثة بالقرب من أحد المقرات في المربع السابق نفسه وقامت وحدة الهندسة بتفكيكها، لافتاً إلى أن التفجيرات ناجمة عن قنابل محلية الصنع وأنها لم تخلف إصابات أو أضرار. وانتشر عناصر أمن الحكومة المقالة في شوارع المدينة وشرعوا في عمليات إيقاف للسيارات وتفتيش واسعة بحثا عن مشتبه فيهم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، كما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من وزارة الداخلية يوضح ما جرى. وكانت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها quot;سيوف الحقquot; أعلنت عقب اشتباكات مسجد ابن تيمية في رفح بين جماعة جند أنصار الله، وقوات أمن حماس في الرابع من شهر أغسطس آب الجاري وخلفت 28 قتيلاً بينهم زعيم الجماعة عبد اللطيف موسى الذي أعلن يومها إقامة إمارة إسلامية، هددت بتنفيذ تفجيرات ضد المواقع الأمنية التابعة لحركة حماس.

وحددت الجماعة في بيانها الذي أصدرته في الخامس عشر من الشهر الجاري منطقة دوار منزل أبو مازن كهدف محتمل للتفجيرات محذرة المواطنين الفلسطينيين الاقتراب والتجمع في الأماكن القريبة من المقار الأمنية. كما توعدت جماعة جند أنصار الله المتشددة بالثأر لأعضائها الذين قتلوا في الاشتباكات مع قوى الأمن التابعة لحركة حماس في محيط مسجد ابن تيمية في رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت الجماعة في رسالة نشرت على موقعها الالكتروني، quot;رحم الله شهداءنا .. والله الذي لا إله إلا هو الذي رفع السموات الطباق بلا عمد لنثأرن لدمائكم ولنرملن نسائهم كما رملوا نساء مجاهديناquot;.