تل ابيب: رأى مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافييرسولانا أن لدى إسرائيل استعدادا لتجميد أعمال البناء في المستوطنات وذلك خلافا للتصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني عن سولانا قوله خلال لقاء مع صحفيين في القدس اليوم الاثنين إن مندوبي نتنياهو، المستشار السياسي يتسحاق مولخو ومدير مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي مايك هرتسوغ، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل quot;منشغولون بأمور تقنية أكثر منها سياسية وأعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق حتى 18 أو 19 أيلول/سبتمبر وقبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويوركquot; في 22 أيلول/سبتمبر المقبل. يشار إلى أن أقوال سولانا تتناقض مع تصريح نتنياهو بعد لقائه مع ميتشل في لندن الأسبوع الماضي الذي قال إنه quot;لا يوجد اتفاقات ولا قرارات وإنما هناك شائعات لا اساس لها وهناك محاولة لتقليص الفجواتquot;. وقال سولانا اليوم إن الرباعية الدولية والولايات المتحدة طرحا موضوع تجميد الاستيطان وأشار إلى أنه يتوقع أن يعود ميتشل إلى إسرائيل لبحث الموضوع.

من جهة ثانية قال سولانا الذي وصل إسرائيل قادما من سورية إنه سمع من الرئيس السوري بشار الأسد أنه يريد استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة تركيا. واضاف أن quot;السوريين يعتقدون أن تركيا هي الخيار المفضل (للتوسط في المحادثات) ويعتقدون أيضا أنهم كانوا قريبين من إنهاء إطار المفاوضات بواسطة الأتراك، وبعد انتهاء هذه المرحلة سيكون بالإمكان التفكير في المستقبل بالجلوس وجها لوجه مع الإسرائيليينquot;. وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني قال سولانا إنه quot;لم يتم حتى الآن الحصول على رد من جانب إيران فيما يتعلق بالحوار المباشر (الذي ستجريه الولايات المتحدة) معهاquot;. وكان سولانا التقى في وقت سابق من اليوم مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، وأبلغه بأن الأسد ترك لديه انطباعا في أعقاب لقائهما قبل أيام بأنه مهتم باستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله إنه quot;إذا كان الاسد مهتما بالسلام مع إسرائيل فإن عليه التوجه إلى مفاوضات مباشرة ومن دون شروط مسبقةquot;. وأضاف أنه quot;يحظر الارتباك ونسيان أننا موجودون في هضبة الجولان لأنهم هاجموننا ولإسرائيل الحق الكامل بالتأكد من أنه لن تتم مهاجمتها مجدداquot;. يذكر أن محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسورية بوساطة تركيا قد تم استئنافها العام الماضي وتوقفت على أثر شن إسرائيل الحرب على غزة في نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي. من جهة أخرى، تطرق لحزب الله واصفا إياه بـquot;جيش الاحتياط لسوريةquot; وانه quot;يعمل كمنظمة إرهابية بكل معنى الكلمة وبدعم من سوريةquot;. واضاف بيرس إن quot;على الأسد اتخاذ قرار حول ما إذا كانت وجهته نحو السلام أو نحو استمرار المواجهة وأعتقد أن ينبغي تجربة صنع السلام مع سورية لكن لا حاجة إلى الاستعانة بوسطاءquot;. وتسعى إسرائيل إلى الاستغناء عن الوساطة التركية بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهتها تركيا إلى إسرائيل في أعقاب الحرب على غزة ما أدى إلى حدوث توتر بين الدولتين.