بغداد: نفى مصدر حكومي عراقي ان يكون في نية حكومته اتخاذ قرار بمنع سفر العراقيين الى سوريا او وضع عراقيل امام سفرهم على خلفية الازمة الدبلوماسية الحالية الناشئة بين بغداد ودمشق.

وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدولة لشؤون السياحة والآثار في العراق عبد الزهرة الطالقاني ان quot;وزارته لم تصدر اي تعليمات بمنع سفر العراقيين الى سوريا كما لم تتلق اي امر من اي جهة رسمية بهذا الشأنquot;. غير أن الطالقاني أقر في تصريح صحافي اليوم بتأخر اجراءات حصول المسافرين العراقيين على تأشيرات الدخول الى الاراضي السورية في الوقت الراهن بسبب سفر السفير السوري الى بلاده بعد استدعاء حكومته له للتشاور ردا على اجراء عراقي مماثل.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن امس ان بلاده تستضيف مليونا و200 الف عراقي حاليا، معتبرا ضيافتهم واجبا تقدمه بلاده تجاه quot;الاشقاءquot;. وكانت الازمة بين بغداد ودمشق قد تفجرت على اثر اتهام الحكومة العراقية لسوريا بايواء من وصفتهم بالارهابيين والتكفيرين ومطالبتها بتسليم اثنين من قيادات حزب البعث المنحل تنظيم محمد يونس الاحمد لمحاكمتهما امام المحاكم العراقية بتهمة ارتكابهم جرائم بحق العراقيين كان اخرها تفجيران داميان استهدفا وزارتي الخارجية والمالية العراقيتين في 19 الشهرالحالي اسفرا عن مصرع مائة وجرح اكثر من الف اخرين. وعمدت بغداد إلى سحب سفير من دمشق quot;للتشاورquot;، فردت دمشق بإجراء مماثل.

المطلك : العراق هو الخاسر الاكبر من تأزيم العلاقة مع سوريا

بدوره أكد رئيس الجبهة العراقية للحوار صالح المطلك أن بلده هو الخاسر الأكبر من تصعيد الأزمة مع سوريا، متهماً إيران بالوقوف وراء quot;تدمير العراقquot;. وقال المطلك في تصريح له اليوم الثلاثاء quot;الخاسر الأكبر من تصعيد الأزمة مع سوريا هو العراقquot;. وقال المطلك في تصريحات اليوم إن quot;العراق بأمس الحاجة إلى أن يكون هناك دور عربي ودور لدول الجوار لمساعدته في الخروج من حالة عدم الاستقرار التي يعيشهاquot;. واضاف انه quot;في الوقت الذي يعلم فيه العراقيون إن ايران هي الجهة الضالعة في تدمير العراق منذ احتلاله، وبشكل سافر، نتفاجأ من قيام الحكومة بخلق تصعيد لامبرر له تجاه سورياquot;.

واعتبر المطلك أن تصعيد لغة التهديد والوعيد ضد سوريا واستخدام الكيل بمكيالين في التعامل مع دول الجوار وضد دول المنطقة، سيدفع العراق باتجاه خسارة دول المنطقة كافة.

ودعا المطلك، وهو نائب في البرلمان العراقي ورئيس كتلة برلمانية مكونة من 11 نائبا، الحكومة العراقية إلى quot;مراجعة سياسياتها تجاه دول الجوار والمنطقة وان تضع برامج إستراتيجية لتطوير العلاقات بين العراق وبين هذه الدول والكف عن كيل الاتهامات من دون وجود أدلة دامغةquot;. واعتبر أنه quot;كان الأجدر بالحكومة العراقية أن تصعد حملتها ضد ايران وذلك لوجود الآلاف من الأدلة التي تدينهاquot;.