موسكو: قال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في لقاء مع الصحفيين اليوم إنه لا يزال في انتظار تسليم إيران عرضها النووي المعدل.
فقال سولانا: quot;لم أتسلمه ولا أستطيع الحكم عليه. إذا وصلتنا الوثيقة، فسنقرأها وسنكون سعداء بمناقشتها.quot; وسبق أن نقل عن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، قوله يوم أمس، إن طهران أعدت عرضا نوويا معدلا، وإنها على استعداد للتفاوض مع القوى العالمية. ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى إلى تطوير قدرتها على صنع أسلحة نووية تحت غطاء البرنامج المعلن للطاقة المدنية. وتنفي إيران ذلك.

وجاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، أن إيران تجاهلت مجددا مطالب مجلس الأمن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم، وفتح منشآتها أمام مفتشي الوكالة quot;لاستبعاد احتمال وجود أبعاد عسكريةquot; لأنشطتها النووية. وقال سولانا بصدد تقرير الوكالة: quot;أعتقد أن هذا التقرير ليس جيدا بالنسبة لإيران. فإنه يكشف أوجه القصور في العلاقة بين إيران والوكالة.quot; وأضاف أن quot;إيران اتخذت بعض الخطوات الإيجابية، ولكن هذا لا يغني عن الجزء السلبي من التقرير. لذا لا يزال هناك الكثير، الذي ينبغي فعله، للامتثال لمطالب الوكالة الدوليةquot;.

وقد أعلن جليلي أمام الصحفيين في طهران يوم أمس، إن الاقتراح المعدل سيأخذ بالحسبان التطورات العالمية في العام الماضي، بما فيها تراجع الاقتصاد والأزمة الجورجية، دون أن يدلي بمزيد من التوضيح أو التفاصيل عن فحوى المقترح. وأشار إلى أن الاقتراح، الذي سيشكل منطلقا للمحادثات مع الدول الكبرى، سيوجه إلى البلدان الخمسة الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) إضافة إلى ألمانيا. وجاء العرض الإيراني الجديد قبيل اجتماع القوى الكبرى على مقربة من فرانكفورك بألمانيا اليوم الأربعاء للنظر في تشديد العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران، وذلك مع تصاعد الضغط الدولي لفرض عقوبات جديدة أشد على طهران، إذا رفضت العودة للمفاوضات بشأن برنامجها النووي.