يالا: قتل 11 شخصا بينهم جندي في سلسلة اعتداءات وقعت الاربعاء في اقصى جنوب تايلاند ذي الغالبية المسلمة والذي سجلت فيه اعمال العنف ارتفاعا ملحوظا منذ بدء شهر رمضان، كما اعلنت الشرطة الخميس.

وتعتبر اعتداءات الاربعاء من بين الاكثر دموية في اطار سلسلة الاعتداءات التي تسجل منذ اشهر في هذه المنطقة الحدودية مع ماليزيا والتي تشهد منذ اكثر من خمسة اعوام تمردا انفصاليا. واوضحت الشرطة ان مسلحين قتلوا جنديا كان على متن دراجة نارية في ولاية ماراثيوات، حيث اغتيل بعيد بضعة ساعات نائب رئيس احدى قرى هذه الولاية.

وفي ماراثيوات ايضا قتل مسلحون مواطنا مسلما بينما كان عائدا مع زوجته من مدرسة دينية. وفي ولاية باتاني المجاورة قتل مسلحون مدرسا دينيا وابنه (13 عاما)، كما قتل في الولاية نفسها مرشح مسلم في انتخابات محلية بينما كان عائدا من مسجد في عاصمة الولاية، وقتل معه ثلاثة مصلين آخرين. وفي يالا، الولاية التي تشهد بدورها اعمال عنف مستمرة، قتل مسلم اثناء تناولة افطار رمضان. ومن جهتها قتلت القوات الامنية ناشطا خلال مواجهة مسلحة.

ومنذ كانون الثاني/يناير 2004 قتل اكثر من 3900 شخص من المسلمين والبوذيين في اعمال العنف التي تعصف بهذه الولايات الثلاث، بالاضافة الى منطقة سونغخالا في اقصى جنوب مملكة تايلاند التي الحقت مطلع القرن العشرين ببانكوك وتشهد تمردا انفصاليا. وتقطن في اقصى جنوب تايلاند غالبية مسلمة من الاتنية الماليزية بخلاف باقي انحاء البلاد التي تدين بالبوذية.