القدس: انتخب أعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح أوري ديفيس الذي قيل إنه يعرّف نفسه بأنه فلسطيني يهودي ليكون عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح. وقال اوري ديفيس في مقابلة مع صحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; الروسية إنه لا يعرف نفسه بأنه إسرائيلي رغم أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية كما لا يعرف نفسه بأنه يهودي وإن كان يهودي الأصل، فهو مسلم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الصراع الذي بدأته الحركة الاستيطانية الصهيونية. وأكد أنه يعتبر ما هو حاصل في الشرق الأوسط صراعا بين العرب الفلسطينيين والمستعمرين الصهاينة وليس بين العرب واليهود.

وأشار إلى أنه لا يناوئ وجود الدولة لليهود ولكنه يناهض الدولة الصهيونية، ويرى ضرورة محاربة quot;دولة الصهاينةquot; بشتى الوسائل بما فيها quot;كوكتيل مولوتوفquot; بحسب ما تقرره قيادة حركة فتح. ويرى اوري ديفيس ضرورة إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية الإسرائيلية يتفق وقرارات الأمم المتحدة بغض النظر عما تم خلقه من وقائع جديدة، مشيرا إلى أن قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الأمم المتحدة في عام 1947 لم يعلن، مثلا، مدينة القدس عاصمة للدولة اليهودية.

وأردف اوري ديفيس قائلا إن حل الدولتين للشعبين تم طرحه قبل 60 عاما ولكنه لم يأخذ طريقه نحو التطبيق حتى الآن ولذلك ربما حان الوقت لبحث وتبني حل آخر يتضمن إمكانية قيام دولة فلسطينية إسرائيلية تعتمد النظام الفدرالي. وأشار إلى أن هذا النظام ربما سيساعد إسرائيل في التحول من كونها دولة الابارتهيد إلى دولة الديمقراطية كما هو الحاصل في جمهورية جنوب إفريقيا. ويرى ديفيس أنه من الضروري فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إسرائيل ومقاطعة مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية وحتى اللجوء إلى المقاومة المسلحة حتى تنبذ إسرائيل الصهيونية وتقبل حل الارتباط الفدرالي بين اليهود والعرب.