بروكسل: قدم وزير الخارجية البلجيكي إيف لوترم اليوم الجمعة اطلبا الى الحكومة بشأن استقبال أحد المعتقلين الذين سيتم تحريرهم من سجن غوانتانامو الأميركي. وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية البلجيكية إلى أن الطلب يأتي استكمالاً للإجراءات التي بدأت في البلاد تحضيراً لاستقبال معتقلين محررين من غوانتانامو.

وكانت بلجيكا قد سبق وأن قبلت طلباً أميركياً يقضي باستقبال معتقل quot;سابقquot; من غوانتانامو، وذلك بعد عدة اتصالات مع الجهات الأميركية المختصة وقيام لجنة من الخبراء البلجيكيين بزيارة المعتقل في منتصف آب/أغسطس الماضي.

ويؤكد نص البيان بأن القضاء الأميركي لم يصدر أي حكم على الشخص الذي سيتم استقباله في بلجيكا، مشيراً إلى أن سيحصل على تأشيرة دخول للأراضي البلجيكية وبطاقة إقامة تخوله بدورها الحصول على رخصة عمل في البلاد. وستعمل الجهات المختصة في البلاد، بحسب بيان وزارة الخارجية، على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي ستسهل اندماج الشخص المعني في المجتمع البلجيكي.

ولم يحدد بيان وزارة الخارجية هوية الشخص المعني، إلا أن أنباءً سابقة كانت تحدثت عن نية بلجيكا استقبال شخصين من أصول تونسية، وقد تم قبول أحدهما ورفض استقبال الآخر على خلفية صدور أحكام سابقة عليه من قبل القضاء البلجيكي.

أما على الصعيد الأوروبي، فقد تركت المفوضية الأوروبية حرية اتخاذ قرار استقبال معتقلين سابقين من غوانتانامو لحكومات الدول الأعضاء، واصفة الأمر بـquot;القرار السيادي لكل دولة على حدةquot;، ولكنها حثت من جهة أخرى الدول الأعضاء على مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على طي صفحة غوانتانامو وفق إطار أوروبي متفق عليه.