ستوكهولم، كابول: إعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السبت القصف الذي قام به حلف شمال الاطلسي امس في افغانستان وقد يكون اوقع ما يصل الى 90 قتيلا، كان quot;خطأ فادحاquot; مؤكدا ضرورة تحديد المسؤولين. وقال كوشنير لدى وصوله لعقد اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في ستوكهولم quot;انه خطأ فادحquot;. وردا على سؤال لمعرفة من برايه هو المسؤول قال كوشنير quot;لا اعلم، علينا تجنب ذلك وعلينا التحقيق وتحديد المسؤولياتquot;.

من جهته ندد وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن بالقصف في افغانستان. وقال quot;لا افهم كيف يتم القاء قنابل بمثل هذه السهولة والسرعةquot; مضيفا quot;يجب ان يكون لدى حلف شمال الاطلسي ايضا قواعدquot; في هذا المجال. واضاف quot;حتى لو لم يكن هناك سوى مدني واحد في المكان، فان هذه العملية كان يجب الا تقعquot;.

وقامت طائرات حلف شمال الاطلسي بطلب من ضابط الماني بقصف شاحنتي صهريج تنقلان الوقود الى القوات الدولية الجمعة بعدما سرقتا مساء الخميس خلال كمين نصبه عناصر طالبان. وقالت السلطات المحلية ان ما يصل الى 90 شخصا قتلوا في هذا الهجوم بينهم مدنيون.

صلوات في قندز عن ارواح ضحايا القصف

هذا فيما أفاد شهود ان صلوات نظمت صباح السبت في 12 قرية سقط قتلى من سكانها الجمعة في الضربة، وقالت المصادر نفسها ان غالبية القتلى دفنوا بعد ظهر الجمعة فيما توجه وفد من ممثلي وزارتي الدفاع والداخلية السبت الى قندز للتحقيق كما اعلنت وزارة الداخلية.

وقال الناطق باسم الداخلية الافغانية زمراي بشاري ان الحصيلة المحددة quot;غير معروفة حتى الانquot; ولا عدد المدنيين القتلى. واعلن قائد شرطة قندز عبد الرزاق يعقوبي ان 56 شخصا قتلوا فيما اصيب 12 بجروح موضحا ان quot;جميعهم من طالبانquot;. والجمعة قال شهود ان قرويين كانوا متجمعين قرب شاحنتي صهريج سرقتهما حركة طالبان للحصول على الوقود حين حصلت ضربة حلف شمال الاطلسي.

وفي مستشفى قندز حيث نقل العديد من الجرحى المصابين بحروق خطرة، كان عصمة الله السبت بجانب ابنه البالغ من العمر عشر سنوات وقال انه كان مع اولاد اخرين قرب شاحنتي الصهريج حين دمرتا. وقال ان ساقي ولده احترقتا من جراء السنة اللهب الناجمة عن اشتعال الوقود. وروى انه استيقظ من جراء قوة الانفجار قائلا quot;حين ذهبت الى المكان، رأيت في كل الارجاء جرحى وقتلىquot;. واضاف quot;كل القتلى كانوا من عناصر طالبانquot;.