الرمادي: قتل ستة عشر شخصاً على الأقل الاثنين في هجمات في العراق، بينهم طفلان كانا يلهوان بشحنة ناسفة عثرا عليها قرب منزلهما في كركوك، بحسب مصادر أمنية.

وبحسب مصدر أمني، فجر انتحاري سيارته قرب حاجز للشرطة والجيش عند مدخل الرمادي (100 كلم غرب بغداد) في وقت مبكر صباح الاثنين. وقتل أربعة شرطيين وأربعة مدنيين، بينما أصيب 15 شخصاً بجروح.

وقرب مدينة كربلاء الشيعية المقدسة جنوب بغداد، أوقع انفجار قنبلة وضعت في حافلة، أربعة قتلى على الأقل وخمسة جرحى، كما أعلنت مصادر أمنية وطبية. وكان ركاب الحافلة يأتون من مدينة الحلة المجاورة، بحسب شهود عيان.

وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، قتل شقيقان في الرابعة عشرة والتاسعة من العمر بانفجار عبوة ناسفة، عثرا عليها قرب منزلهما، وكانا يلهوان بها، كما أعلن ضابط في الشرطة.

وفي مدينة الصدر، الحي الشيعي الشعبي شمال بغداد، قتل مدني وجرح ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم جنديان، في انفجار سيارة مفخخة، حسبما ذكر مصدر طبي.

وفي حي آخر جنوب بغداد،، قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بغداد، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية. وأوضح المصدر أن quot;الانفجار وقع عند حاجز تفتيش للجيش في منطقة القاهرةquot;.

وتفاقمت أعمال العنف خلال الصيف في العراق. وكان أغسطس الأشد دموية في العراق منذ أكثر من عام، في تدهور واضح للأمن، وتحد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي كان يريد أن يكون بطل إعادة الهدوء للبلاد.

وبحسب أرقام لوزارات الدفاع والداخلية والصحة، قتل 393 مدنياً و48 شرطياً و15 جندياً في أغسطس، وأصيب 1741 شخصاً بجروح. وفي 19 أغسطس، خلف اعتداءان انتحاريان في بغداد استهدفا وزارتي الخارجية والمالية، 95 قتيلاً وأكثر من 600 جريح.

وأثار هذان الاعتداءان أزمة دبلوماسية بين سوريا والعراق، الذي اتهم جارته سوريا بإيواء أعضاء في حزب البعث المحظور في العراق ومن القاعدة يقومون بتنفيذ اعتداءات في العراق.

وقرر العراق رداً على تصاعد العنف تعزيز الأمن على حدوده مع سوريا، من خلال نشر عناصر من الشرطة والجيش، لإحكام مراقبة هذه المنطقة الممتدة على نحو 700 كلم. كما طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في رسالة وجهها في الآونة الأخيرة إلى الأمم المتحدة، بأن تتم محاكمة منفذي اعتداءات 19 أغسطس أمام محكمة دولية، الأمر الذي ندد به الرئيس السوري بشار الأسد الخميس.