تل أبيب: أكدت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء أن نتنياهو يعتزم زيارة مصر في الأيام المقبلة والالتقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك. ونقلت موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني عن مصدر في مكتب نتنياهو قوله إن الزيارة ستتم في مطلع الأسبوع المقبل وسيتم خلالها التباحث في آخر التطورات في المنطقة بما في ذلك صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ومطالبة مبارك بممارسة ضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكي يعقد لقاء مع نتنياهو على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الحالي.

وسبق الإعلان عن هذه الزيارة تكرار نتنياهو رفضه لتجميد أعمال البناء في المستوطنات في هذه الأثناء ومصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك على خطة نتنياهو لبناء 455 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية أمس، إضافة إلى 2500 وحدة سكنية جاري العمل في بنائها.

وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم إن السلطة الفلسطينية لا تضع مطلب تجميد الاستيطان شرطا لعقد لقاء بين عباس ونتنياهو، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تعهدت من خلال خطة خارطة الطريق، التي أعلنت حكومة نتنياهو أنها تتبناها بالكامل، بتجميد الاستيطان مقابل وقف العنف في الجانب الفلسطيني وأن السلطة نفذت تعهداتها في خارطة الطريق.

من جهة أخرى، ذكرت الصحف الإسرائيلية اليوم أن نتنياهو quot;اختفىquot; لمدة 14 ساعة أمس وأن شائعات سرت حول احتمال أنه سافر في زيارة سرية إلى خارج البلاد أو حتى أنه عقد لقاء سريا مع قيادي في حركة حماس لدفع صفقة التبادل واستعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.

لكن مكتب نتنياهو عمم بيانا مساء أمس جاء فيه أن quot;السكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء مائير كاليفي يفيد بأن رئيس الوزراء موجود منذ ساعات الصباح في منشأة أمنية في البلادquot;. وكشفت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; عن أن نتنياهو قضى يوم أمس في منشأة أمنية تابعة لجهاز الموساد من دون إيضاح أسباب هذه الزيارة التي غالبا ما تستمر لساعات قليلة. ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤول بشكل مباشر عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وعلى رأسها الموساد والشاباك.