واشنطن، الخرطوم: أعلنت وزارة الخارجية الاميركية يوم الثلاثاء ان المبعوث الاميركي الخاص سكوت جريشان سيسافر الى السودان الاسبوع القادم لعقد مباحثات مع حزب المؤتمر الوطني للرئيس عمر حسن البشير وزعماء الثوار السابقين من الجنوب.
ومن المتوقع أن تتركز المباحثات على المسائل التي تعرقل تنفيذ اتفاق سلام بين الحزب الحاكم في السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.

واضافت الوزارة ان المبعوث سيسافر الى الخرطوم وكذلك بلدتي جوبا وبوما السودانيتين والى منطقة دارفور التي مزقها العنف في غرب البلاد.
وقد تحدد توقيت المباحثات لتجرى قبل اول انتخابات ديمقراطية في السودان منذ اكثر من 20 عاما والمقرر اجراؤها في فبراير شباط.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قاتلت القوات السودانية الحكومية في حرب اهلية دامت عقدين وكان يفترض ان تنتهي باتفاق سلام ابرم عام 2005 وانشأ حكومة في الجنوب تتمتع بشكل من الحكم الذاتي.
ووقعت اشتباكات بين قوات الشمال والجنوب منذ اتفاق عام 2005 كان احدثها العام الماضي في بلدة ابيي المنتجة للنفط التي يطالب بها الجانبان.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما عين جريشان -وهو جنرال متقاعد في القوات الجوية ذو خبرة واسعة في شؤون المنطقة- في مارس اذار ليقود الجهود الاميركية بشان الاوضاع الانسانية المتدهورة في دارفور
وذكر مصدر إعلامي سوداني أن اجتماعات الآلية الذي سيترأس فيه وفد المؤتمر الوطني مستشار الرئيس الدكتور غازي صلاح الدين ويقود وفد الحركة الشعبية والي ولاية النيل الأزرق الفريق مالك عقار، سيبحث المجتمعون ملفي الإحصاء السكاني والاستفتاء وهما من القضايا المتبقية، التي تمّ ارجاؤها من الاجتماع السابق.

ويأتي اجتماع الآلية الثلاثية عشية انعقاد ملتقى القوى السياسية الذي دعت له الحركة الشعبية يوم الجمعة المقبل 11 أيلول (سبتمبر) المقبل، الذي ستحضره كافة القوى السياسية المعارضة، بينما لا يزال حضور جزب المؤتمر الوطني الحاكم محل شك.