موسكو: يبدأ الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز زيارته السابعة لروسيا يوم 9 سبتمبر.
وتدل كثرة زيارات الرئيس الفنزويلي للعاصمة الروسية على أن العلاقات الفنزويلية الروسية تشهد تطورا سريعا في اتجاه الشراكة الإستراتيجية.

ويرى مراقبون كثيرون أن الرغبة في الحصول على الأسلحة أهم الدوافع من وراء زيارات تشافيز إلى موسكو.
ولا يتفق الباحث اميل داباغيان من معهد الدراسات الأميركية اللاتينية الروسي مع هذا الرأي حيث يقول إن الرئيس الفنزويلي يدرك دور روسيا الهام في الساحة الدولية، فيولي روسيا جل اهتمامه.

وقد أشار تشافيز أثناء زيارته الرسمية الأولى لروسيا في مايو 2001 إلى أنه ينظر إلى روسيا بأنها ركيزة قوية لعالم متعدد الأقطاب.
وقام الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بزيارة إلى فنزويلا في نوفمبر 2008 في إطار جولته في بعض بلدان أميركا اللاتينية. وتزامنت زيارته مع دخول سفينتين عسكريتين روسيتين إلى المياه الفنزويلية.

ويولي تشافيز تكثيف الاتصالات الاقتصادية والتجارية مع روسيا اهتماما خاصا، ويسعى إلى اجتذاب شركات روسية إلى بلاده. واتفقت شركات روسية وفنزويلية مؤخرا على التعاون في التنقيب عن النفط في منطقة نهر ارينوكو بفنزويلا واستثمار ما ستكتشفه هناك من حقول نفطية.
ووقعت حكومتا الدولتين اتفاقية للتعاون في مجال الكهرباء والاستخدام السلمي للطاقة النووية، واتفاقية النقل الجوي واتفاقية إعفاء مواطني البلدين من دخول البلد الآخر بتأشيرة دخول. ومن المنتظر أن توقع روسيا وفنزويلا اتفاقية للتعاون في مجال النفط والغاز وأخرى للتعاون في المحافظة على البيئة أثناء زيارة تشافيز الحالية.

أما التعاون العسكري الفني بين روسيا وفنزويلا فقد بدأ في مايو 2005 عندما أبرمت فنزويلا صفقة لشراء 100000 رشاش كلاشنيكوف مع روسيا. ثم وقعت فنزويلا اتفاقيات لشراء طائرات مقاتلة روسية.
وقال تشافيز في هذا الصدد إن روسيا ساعدت فنزويلا على فك طوق الحصار الذي حاولت الولايات المتحدة ضربه، وأشار إلى أن بلاده ملزمة بإحراز ما يحميها على اليابسة وفي البحر وفي الجو.