تل أبيب: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس إن وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس أبلغ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بأن الرئيس السوري بشار الأسد متفائل حيال استئناف محادثات السلام بين دمشق وتل أبيب. وقال موراتينوس لبيرس خلال لقائهما في القدس مساء أمس إن الأسد quot;متفائل أكثر حيال احتمال البدء في مفاوضات سياسية مع إسرائيلquot;.
كما بحث موراتينوس، الذي وصل إلى إسرائيل قادما من سورية حيث التقى الأسد، مع بيرس في دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار مبادرة السلام العربية، التي أعلن الرئيس الإسرائيلي في عدة مناسبات خلال الشهور الماضية عن تأييده لتفعيل المبادرة العربية لكنه تحفظ من البند في المبادرة الذي يتحدث عن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال موراتينوس إنه quot;مما لا شك فيه إن هناك فرصة للسلام بين إسرائيل وبين الفلسطينيين والعالم العربيquot;.
ورد بيرس على اقوال الوزير الاسباني قائلا إنه quot;في حال تم الاتفاق على التفاصيل الأخيرة فإني مقتنع بأنه سيكون بالإمكان خلال شهر الإعلان عن استئناف عملية السلام خلال افتتاح اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدةquot;.
ويذكر أن إسرائيل تسعى إلى عقد قمة ثلاثية تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس تحت رعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ في 22 أيلول/سبتمبر الحالي.
وتطرق موراتينوس إلى الموضوع الإيراني، وقال إن رزمة المقترحات التي تم تسليمها أمس لمجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ليست كافية.
وشدد الوزير الإسباني، الذي ستتسلم بلاده قريبا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على أنه يسعى على تشديد العقوبات عليها في إطار الاتحاد الأوروبي. ولفت موقع quot;يديعوت أحرونوتquot; الالكتروني إلى أن موراتينوس يسعى لتحسين العلاقات بين اسبانيا وإسرائيل بعد توترها على أثر نظر محكمة اسبانية في دعوى قضائية اتهمت مسؤولين إسرائيليين كبار بارتكاب جرائم حرب من خلال قصف طائرة حربية إسرائيلية لمنزل القيادي في حماس صلاح شحادة في غزة ما أسفر عن مقتل 14 مدنيا فلسطينيا بينهم تسعة أطفال. وقد مرر البرلمان الاسباني قانونا خاصا يمنع استمرار المحكمة الاسبانية، التي اصدرت أوامر اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين، من النظر في الدعوى.
التعليقات