صنعاء: تبادل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وأحزاب المعارضة اليمنية اليوم ممثلة في quot;اللقاء المشتركquot; اليوم الخميس الاتهامات بخصوص وثيقة quot;الإنقاذ الوطنيquot;، التي أعلنتها لجنة الحوار الوطني المؤلفة من أحزاب المعارضة ووجهاء قبلية وأكاديميين ووزراء سابقين .

ورفض الحزب الحاكم في اليمن رؤية وثيقة quot; الإنقاذ الوطنيquot; التي أعلنت عنها لجنة الحوار الوطني الاثنين الماضي، ونادت بوقف الحرب فى صعده وحل مشكلة جنوب البلاد, واستمرار الحوار بين جميع القوى السياسية بمن فيهم المتمردون الحوثيون.

واعتبر المؤتمر الشعبي العام خلال اجتماع برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رئيس الحزب quot;أي رؤية يقدمها أي طرف سياسي في المعارضة أمر لا يخص المؤتمر الشعبي العام بل يخص تلك الأطرافquot;.

وانتقد صالح بشدة قيادات تكتل quot; اللقاء المشترك quot;المعارض، وقلل من شأن وثيقة الإنقاذ الوطني التي أعلنتها المعارضة، وقال إن أحزاب اللقاء المشترك لم يصوت عليها الشعب في الانتخابات وتريد الآن أن تحدث quot;أزمة وبلبلة في البلادquot; وأن quot;تنتقم من الوطنquot;.

وكشف الحزب الحاكم عن إعداده مع أحزاب المجلس الوطني للمعارضة ndash; المقربة منه - مشروع رؤية مماثلـة لرؤيـة لجنة الحوار الوطني ، أسماها quot;مشروع الرؤية الوطنية للتحديث والإصلاحات الشاملة quot;.

الى ذلك، قال الناطق باسم quot;اللقاء المشتركquot; نايف القانص، في تصريح لموقع حزب الإصلاح المعارض، quot;كنا نتوقع من الرئيس صالح أن يكون خطابه صادرا من رئيس للبلاد وليس رئيسا لحزب الحاكمquot;. وعبر القانص أسفه الشديد لتصريحات صالح تجاه أحزاب اللقاء المشترك أمس الأربعاء.

واكد على ان خطاب صالح كان من الضرورة ان يكون من أجل التهدئة والبحث عن حلول للازمة فى اليمن والعمل على توحيد الجبهة الداخلية بالاستجابة لدعوة اللقاء المشترك والتي طالب فيها بوقف الحرب في صعده والجلوس على طاولة حوار وطني شامل لحل المشكلة اليمنية.

يشار الى ان الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة اليمنية فى اليمن وقعا فى فبراير/شباط الماضي على اتفاقية تم بموجبها تأجيل الانتخابات البرلمانية الى عام 2001 بعد ان كان مقررا لها عقدها فى ابريل/نيسان الماضي.