دمشق: قالت مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة السورية دمشق إن جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية استلمت اليوم الخميس رسمياً من القيادة السياسية المصرية ورقة عمل بعنوان quot;الرؤية المصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينيquot;، وأشارت إلى أن هذه الفصائل تدرس الورقة لتحضير ملاحظاتها التي ستبحثها مع وفد مصري يزور دمشق لغاية التشاور وسماع الملاحظات، تمهيداً للحوار الوطني الشامل في القاهرة مطلع تشرين أول/ أكتوبر المقبل بعد عيد الفطر.

وأشارت المصادر إلى أن بعض الفصائل في دمشق قررت تدارس الورقة بشكل جماعي وتبادل وجهات النظر فيما بينها من جهة ومع شخصيات فلسطينية مستقلة من جهة أخرى قبل قدوم الوفد المصري.

ووفقاً للمصادر فإن هناك التزاما بموجب الورقة المصرية بإطلاق سراح المعتقلين، وتسليم قوائم بأسماء أولئك المتعذر الإفراج عنهم لمصر ولمؤسسات حقوقية وقانونية. والمعلوم أن حركة (حماس) كانت شددت على أن إنهاء ملف معتقليها بالضفة الغربية لدى السلطة الفلسطينية يعتبر الحاجز الأكبر أمام تحقيق التوافق.

وفي رام الله، نوهت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة (اكي) الايطالية للأنباء بأن رئيس السلطة محمود عباس يميل لإدخال بعض الملاحظات على الورقة المصرية. ولم تكشف هذه المصادر عن طبيعة هذه الملاحظات بانتظار استكمال الاجتماعات القيادية التي سيعقدها للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة (فتح) من اجل مناقشة الورقة قبل الرد عليها رسميا.

وتتضمن الورقة المصرية اقتراحاً لتشكيل لجنة أمنية عليا بالتوافق مهمتها إعادة بناء الأجهزة الأمنية بمساعدة وإشراف مصري وضمانات عربية، على أن تتولى اللجنة المساعدة في تنفيذ الاتفاق والتهيئة للانتخابات وإجراء المصالحات الوطنية والتحضير لإعمار غزة.

كما تتضمن تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في النصف الأول من العام القادم (انتخابات المجلس الوطني بالنظام النسبي الكامل، انتخابات التشريعي بالنظام المختلط 25% دوائر و75% نسبي)، على أن تتم الانتخابات الرئاسية والتشريعية بإشراف عربي ودولي.