رام الله: استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم في مقر الرئاسة في مدينة رام الله المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات في مؤتمر صحافي عقب اللقاء إن السيناتور ميتشل أبلغ السلطة الفلسطينية أن المحادثات مع الجانب الإسرائيلي لم تنته، وأنه لم يتوصل إلى اتفاق معهم، وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية نبهت ميتشل أن على إسرائيل التزامات واردة فى خطة خارطة الطريق، تتمثل بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، وأنه لا يوجد حلول وسط في ما يتعلق بالاستيطان.

وفى معرض رده على سؤال حول إمكانية عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، قال عريقات إن اللقاءات لن تكون لمجرد اللقاءات، بل هناك هدف محدد لعملية السلام، وهو كيفية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي المسائل المتعلقة بالمضمون هي التي يركز عليها، واللقاء والشكل سيتم الاتفاق عليه عندما يتم الاتفاق على المضمون.

وأوضح عريقات أن إسرائيل تريد الظهور بمظهر الساعي للسلام والمفاوضات، مضيفاً أن هذا يدخل في إطار العلاقات العامة والإعلام، وهذا أمر مرفوض. وقال إن الجميع يعرف تماماً أن هناك التزامات على إسرائيل، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي.

من جانبه، وصف المبعوث الأميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل لقائه بالرئيس محمود عباس بالبناء، وقال إن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التزموا بمواصلة العمل للوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط يجلب الأمن والاستقرار والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين. وأعرب السيناتور ميتشل عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود إلى نتائج إيجابية في الأسابيع المقبلة.