القاهرة: بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم مع وزير الخارجية السوداني السابق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان لام اكول التغيير الديمقراطي وتطورات الاوضاع فى السودان وخاصة في الجنوب.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي فى تصريح صحافي عقب الاجتماع ان الجانبين تبادلا وجهات النظر حول تطورات الشأن السوداني وملف السلام بين الشمال والجنوب فى ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب السودان وبروز ظاهرة العنف القبلي التي أودت بحياة العديد من المدنيين الأبرياء.

وأوضح زكي أن ابو الغيط أعرب خلال اللقاء عن القلق ازاء تزايد وتيرة عمليات العنف خلال الشهر الماضي بالاضافة الى تدهور الأوضاع الاقتصادية والانسانية فى الاقليم مشيرا الى ضرورة قيام شريكي السلام بالسيطرة على الاوضاع دعما لاستقرار الجنوب وتجنيب المواطنين في الجنوب تداعيات ظاهرة العنف القبلي المسلح.

وذكر أن وزير الخارجية أشار الى قرب حلول موعد تنفيذ الاستحقاقات المهمة في اتفاق السلام الشامل وفي مقدمتها اجراء الانتخابات العامة في ابريل المقبل ثم الاستفتاء على حق تقرير المصير فى يناير 2011.

واضاف زكي ان ابو الغيط حذر من أن الوضع الحالي لا يبعث على الاطمئنان فى ظل عدم اتفاق شريكي السلام على العديد من النقاط العالقة التي تنظم عمليتي الانتخابات والاستفتاء مع وجود عنصر ضيق الوقت والذي يستدعي التعجيل بحل الخلافات العالقة فيما بينهما. وقال ان ابو الغيط أكد على أن هناك التزامات على المجتمع الدولي تجاه جنوب السودان وأن مصر كانت من أوائل الدول التي أوفت بتلك الالتزامات حرصا منها على دعم استقرار السودان والحفاظ على وحدته ولا تزال ملتزمة بموقفها فى هذا الشأن .

واشار الى ان وزير الخارجية اكد لاكول حرص مصر على توظيف اتصالاتها مع الأطراف السودانية ومع المجتمع الدولي لدعم الاستقرار فى السودان والتوصل الى أفضل الصيغ والحلول التى تسير نحو تحقيق هذا الهدف.