الجزائر: قال الصحافي السويدي كارل دونالد باستروم، صاحب التحقيق الذي نشر في جريدة quot;أفون دابلاتquot; السويدية الذي كشف عن عمليات سرقة الجيش الإسرائيلي لأعضاء بشرية من جثث فلسطينيين، إن عدد الجثث فاق الألف. وأوضح بوستروم، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء في العاصمة الجزائرية بدعوة من الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين، أن عملية سرقة الأعضاء من جثث quot;الشهداءquot; الفلسطينيين بدأت منذ عام 1960 وازدادت حدتها بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وأضاف أن هذه العمليات quot;لم تقتصر على الفلسطينيين وإنما تتعرض جثث الضحايا من جنسيات أخرى والذين سقطوا شهداء في فلسطين إلى هذه العمليةquot;، مشيرا إلى أن التحقيق الذي أجراه حول القضية كان وراءه بعض الشهادات التي قدمتها مجموعة تابعة لهيئة الأمم المتحدة في فلسطين quot;حول بشاعة التنكيل الذي تتعرض له جثث الشهداء الفلسطينيينquot;.

وأكد الصحافي تعرضه لتهديدات بالقتل من أطراف عديدة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. وأشار إلى أنه سيعمل بالتعاون مع السلطات الجزائرية إلى طبع نسخ إضافية من كتابه تحت عنوان quot;إن شاء اللهquot; الذي صدر عام 2001 والذي يضم نحو 200 صورة التقطها في فلسطين ويرصد من خلالها معاناة الفلسطينيين اليومية مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعا إلى تحرك دولي quot;جادquot; من الهيئات الدولية المختصة للنظر في quot;هذه الممارسات اللانسانية في حق شعب أعزلquot;، مشيرا إلى وجود شبكات دولية تقوم بسرقة الأطفال في دول عديدة بينها فلسطين للقيام بالاتجار بالأعضاء البشرية.

من ناحية أخرى، منحت الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين الجائزة السنوية quot;للتميز الصحفايquot; لبوستروم quot;تقديرا لشجاعته في الدفاع عن القضايا الإنسانية العادلة ومنها القضية الفلسطينيةquot;. وقد حظي الصحافي السويدي باستقبال رسمي من طرف عبد العزيز بلخادم، وزير الدلة والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني، حزب الغالبية البرلمانية. وقال بلخادم إن حزبه quot;يكبِّر في السيد بوستروم الشجاعة الأدبية والموضوعية والصدق في تناول موضوع بمثل هذه الدقة والمتمثل في سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين بعد قتلهمquot;. وأضاف لقد quot;كانت له الشجاعة لأن يخرج ضد لوبي صهيوني كبير بكشفه لأحد جوانب جرائم الجيش الإسرائيلي...وبذلك اتضح زيف إدعاءات الصهاينة في وسط الرأي العام العالميquot;.