القاهرة: أطلقت نقابة الاطباء المصريين اليوم الثلاثاء حملة اعلامية للتنديد بـquot;جرائم الجيش الاسرائيليquot; بحق الشباب الفلسطينيين وسرقة أعضائهم، والتي سبق وأن أشارت إليها صحيفة سويدية، ونفته تل أبيب.
وقال بيان صادر عن لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر إنها قررت البدء في تنظيم حملة إعلامية دولية وعربية. ودعت اللجنة إلى فتح تحقيق عربي ودولي في هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية، مذكرةً بقيام جنود جيش الاحتلال باختطاف الشهداء الفلسطينيين الذين يسقطون في بعض المواجهات، وسرقة أعضائهم وإلقاء جثتهم في العراء.

وقال الأمين العام للجنة الدكتور عبد القادر حجازي، في البيان، إن اللجنة تطلق حملتها الإعلامية برعاية الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء، مندِّدةً بهذه quot;الجريمة غير الأخلاقيةquot; التي كشف عن جانب منها الصحافي السويدي دونالد بوستروم. وشدَّد حجازي على أن quot;عددًا من أطباء الاسرائيليين وجرَّاحيه مدانون في هذه الجريمة؛ لأن نزع الأعضاء من جسم الإنسان لا يقوم به إلا أطباء محترفون، الأمر الذي يتنافى مع المواثيق الدولية والإنسانية ومع القيم السامية لمهنة الطبquot;. وأضاف حجازي أن نقابة أطباء مصر quot;تلقَّت خطابًا من نقابة أطباء الأردن للتنسيق معها بشأن ملاحقة الأطباء الاسرائيليين الذين يقومون بارتكاب هذه الجرائم غير الأخلاقيةquot;.

وكان الصحافي السويدي دونالد بوستروم قد كشف قصة اهتمامه بسرقة جيش الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء الشهداء الفلسطينيين والتي بدأت منذ نحو 17 عامًا، قبل أن يفجر فضيحة كادت تتسبب بأزمة دبلوماسية بين استوكهولم وتل أبيب، وكان من تداعياتها أن الغى وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت، زيارة كانت مقررة الى إسرائيل. وكانت البداية عام 1992، حين لفت عاملون في الأمم المتحدة في الضفة الغربية نظر بوستروم إلى ظاهرة متكررة، وهي اختفاء جثث لشباب فلسطيني قتلهم جنود إسرائيليون.

وقال العاملون وقتها إنهم شاهدوا جثث شبان فلسطينيين تعود بعد أن تختفي لخمسة أيام وقد تم تشريحها الأمر الذي أثار تساؤلات لدى الصحافي السويدي الذي قرر أن يبحث عن إجابة لها وأكد بوستروم ان ما نشره بشأن سرقة إسرائيل لأعضاء القتىل الفلسطينيين صحيح ويستند إلى أسس قانونية. وشدد بوستروم، الذي أمضى 25 عاما في متابعة الصراع العربي الإسرائيلي، على ضرورة تقديم اعتذار من الحكومة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني إزاء هذه الجريمة.