الإسلام والمسلمون مجددا في الدنمارك، لكن هذه المرة بعد معارضة المجلس البلدي في العاصمة كوبن هاغن بناء أول مسجد في المملكة الإسكندينافية.

كوبنهاغن: رفض المجلس البلدي في كوبنهاغن طلبا كان تقدم به اليمين المتطرف لاجراء تصويت جديد يهدف الى منع بناء اول مسجد في الدنمارك، حسبما اشار الجمعة مساعد رئيس البلدية المكلف شؤون البيئة كلاوس بوندام.

وكان حزب الشعب الدنماركي طالب باجراء نقاش وتصويت جديدين في خصوص بناء هذا المسجد الشيعي الذي اقر المجلس البلدي مشروع انشائه بغالبية كبيرة في آب/اغسطس، بعدما ادرك ان ايران ستتولى تمويل الجزء الاكبر منه.

وقال بوندام لوكالة quot;انا سعيد ان الطلب رفض خلال اجتماع المجلس مساء الخميس، وهذا يعبر على نحو واضح عن رغبتنا في عدم دعم سياسة مضايقة المسلمين التي ينتهجها حزب الشعب الدنماركي في هذه المدينةquot;.

واوضح ان المجلس البلدي اعطى الضوء الاخضر في السابع والعشرين من آب/اغسطس quot;لخطة اعداد المكان حيث سيقوم المسجد ويفترض ان يتلقى المقيمون في جوار المكان من بين جهات اخرى نسخة من الخطة من اجل الوقوف على رأيهم، وذلك قبيل منح اذن بناء المسجد النهائيquot;.

واكد quot;انه ينبغي للجميع اظهار التسامح ليحظى المسلم بمسجده، تماما كما للمسيحي راهنا كنيسته ولليهودي كنيسهquot;. واستهجن حملة حزب الشعب الدنماركي الاعلامية الاخيرة المناهضة لدور العبادة المسلمة واصفا اياها بانها quot;مقززةquot;.

ويعد حزب الشعب الدنماركي الحليف البرلماني الاساسي للحكومة الليبرالية المحافظة الحاكمة. وقد دعا الناخبين الى التعبير عن معارضتهم بناء المساجد التي سماها quot;قلاع الحركات الاسلاميةquot;، وطالب باجراء استفتاء في هذا الخصوص.

والاسلام الذي يدين به 200 الف دنماركي هو ثاني ديانة في الدنمارك مباشرة بعد المسيحية وتحديدا الكنيسة الانجيلية اللوثرية. ويشكل المسلمون 3,5 % من السكان.

ويمارس هؤلاء المسلمون، وهم في غالبيتهم من السنة، شعائرهم الدينية في حوالى 130 دار عبادة استحدثت في الشقق والاقبية والمصانع المهجورة.