مقديشو: قالت الحكومة الصومالية يوم الجمعة ان متمردي حركة الشباب لديهم ست سيارات أخرى مسروقة من الامم المتحدة ومعدة للاستخدام في عمليات انتحارية.
وتقول ادارة الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد انها لن ترضخ بعد تفجيرين بسيارتين ملغومتين استهدفا القاعدة الرئيسية للاتحاد الافريقي في مقديشو يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 17 من جنود قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد بينهم نائب قائد القوة.

لكن الهجوم الجريء الذي نفذ بسيارتين تحملان علامات الامم المتحدة على مقر بعثة حفظ السلام يثير تساؤلات بشأن مصداقية الحكومة التي تعاني من انقسامات عميقة ولا تسيطر على اكثر من بضع مناطق من العاصمة.
وقال وزير الدولة للدفاع شيخ يوسف محمد سياد وهو قائد فصيل سابق ان المتمردين سرقوا مزيدا من عربات الامم المتحدة في الاشهر الاخيرة.

وأضاف quot;كنا جميعا على علم بتحضيراتهم الانتحارية لكننا لم نتخيل قط أنهم سيخترقون مجمع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي...كنا نعلم أنهم يدبرون ثماني سيارات... ما زالت لديهم ست سيارات أخرى. هذا جبن.quot;
وقال الوزير ان التفجيرات لن تمنع الحكومة من شن هجمات جديدة ضد حركة الشباب التي تقول واشنطن انها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة بالصومال الذي يقع بمنطقة القرن الافريقي.

وأضاف quot;الناس سيرون ما سنفعله بهم. ليسوا مسلمين... نعرف بعضنا البعض. لننتظر ونرى ما سيحدث بعد ذلك.quot;
وكان مسلحو حركة الشباب ومن بينهم مقاتلون اجانب قد هاجموا مجمعات للامم المتحدة ونهبوها في الصومال في الاشهر الاخيرة.

وهجوم يوم الخميس هو الاسوأ الذي تتعرض له منذ شهور قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي المكونة من 5000 فرد من بوروندي وأوغندا وأصيب في الهجوم قائد القوة الاوغندية.
وجاء الهجوم على قاعدة الاتحاد الافريقي التي تخضع لحراسة مشددة بعد واحد من أشد الشهور عنفا في مقديشو خلال 20 عاما.

وأدى القتال في الصومال الى مقتل أكثر من 18 الف مدني منذ بدء عام 2007 وتشريد 1.5 مليون شخص