ثلاث سنوات مضت على الإنقلاب الذي قلب السلام التايلاندي إلى مواجهات متواصلة في الشوارع. مواجهات بين أنصار السلطة وأنصار المعارضة يتمايزون بها بين الأحمر والأصفر.

بانكوك: نظم quot;القمصان الحمرquot; وquot;القمصان الصفرquot; الذين يتواجهون منذ سنوات في الشارع وعلى الساحة السياسية في تايلاند تظاهرات متقاطعة السبت في بانكوك وفي شمال شرق البلاد، على حدود كمبوديا.

وبلغ عدد quot;الحمرquot; المؤيدين لرئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا حوالى خمسة الاف بحسب الشرطة، حيث تجمعوا وسط العاصمة لاحياء الذكرى الثالثة للانقلاب على زعيمهم المنفي.

اما quot;الصفرquot; فتجمعوا قرب معبد برياه فيهيار في منطقة متنازع عليها بين تايلاند وكمبوديا، حيث ادت المواجهات الاخيرة الى مقتل شخصين وجرح عشرة على الاقل من جنود البلدين.

واغرق انقلاب 19 ايلول/سبتمبر 2006 تايلاند في ازمة سياسية عميقة، يحاول اثرها كل من المعسكرين الاطاحة بالحكومة المشكلة من التحالف الخصم عبر تحركات في الشارع.

وعمد رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا الذي يغادر البلاد الاحد لحضور الجمعية العامة للامم المتحدة، والذي يستهدفه quot;القمصان الحمرquot;، الى استدعاء حوالى تسعة الاف جندي وشرطي لحماية المقرات الرئيسية للسلطة.

وتعرضت تظاهرة quot;للحمرquot; الى قمع عنيف في نيسان/ابريل ادى الى مقتل شخصين.

وفي شمال شرق البلاد تجمع بعيد ظهر اليوم حوالى خمسة الاف quot;قميص اصفرquot;، تابعين quot;لتحالف الشعب من اجل الديموقراطيةquot;، وتواجهوا مع الشرطة والقرويين الذين حاولا منعهم من الوصول الى معبد برياه فيهيار، بحسب صور بثها التلفزيون التايلاندي.

وارادت السلطات منعهم من الوصول الى الصرح خشية اثارة التوتر مجددا في العلاقات مع بنوم بنه.

واندلعت الاضطرابات بين البلدين في تموز/يوليو 2008 عند ادراج المعبد الذي يعود الى القرن السادس في لائحة اليونسكو للتراث العالمي. ويخضع المعبد لسيادة كمبوديا، لكن تايلاند تطالب به.