لم تحرز المفاوضات السورية العراقية بشأن المسلحين أي تقدم حتى الآن، بينما توجه بغداد إلى دمشق اتهامات بدعم متشددين سنة لهم علاقة بحزب البعث


بغداد: قالت الحكومة العراقية يوم السبت ان اجتماعا بين مسؤولين عراقيين وسوريين بشأن اتهامات بأن دمشق تؤوي مسلحين عراقيين لم تثمر عن تحقيق أي تقدم وان اجراء مزيد من المحادثات من غير المرجح ان يحقق نتائج تذكر.
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية انه لا توجد ارادة سياسية من جانب سوريا.

وعقدت وزارتا الخارجية العراقية والسورية محادثات في اسطنبول يوم الخميس بوساطة تركية لتحسين العلاقات بعد نزاع شهد استدعاء السفيرين في كل من البلدين الشهر الماضي.
ووجهت بغداد الاتهام الى دمشق بدعم أو على الاقل غض البصر عن متشددين سنة لهم علاقة بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي يوجه اليه اللوم في سلسلة تفجيرات خارج مباني وزارات حكومية يوم 19 اغسطس اب قتل فيها 95 شخصا.

وقال الدباغ ان الاجتماع لم يحقق نتائج ويتوقع ان يعقد اجتماع اخر في نيويورك لكنهم يعتقدون ان الجانب السوري لا يظهر ارادة سياسية ولذلك فان هذه الاجتماعات لن تقدم ما يبحث عنه العراق.
وطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مجلس الامن التابع للامم المتحدة بدء تحقيق في التفجيرات. وتقول بغداد ان هذا الطلب قد يتم سحبه اذا قررت سوريا التعاون.

ووصف الرئيس السوري بشار الاسد الاتهامات العراقية بأنها quot;غير اخلاقيةquot; وطالب بغداد بتقديم دليل يعضد الاتهامات.
ويريد المالكي من سوريا تسليم الرجال المطلوبين الذين ينسب اليهم مسؤولية تدبير تفجيرات اغسطس اب وهجمات اخرى. وتقول الحكومة العراقية انها قدمت لسوريا ادلة تفصيلية رغم انها لم تكشف علانية قط عن هذه الادلة