شرعت الأمم المتحدة بالتحقيق في احتمال استخدام مركباتها في هجمات أدت لمقتل 17 شخص، فيما قال شيخ شريف إن متمردين اسلاميين استولو على مزيد من مركبات الامم المتحدة استعدادا لشن هجمات انتحارية


نيروبي:قال مسؤول كبير بالامم المتحدة يوم السبت ان المنظمة الدولية تحقق في استخدام مركباتها من جانب مفجرين انتحاريين قتلوا 17 من جنود قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في قاعدتهم الرئيسية بالصومال.
وقالت حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد يوم الجمعة ان متمردين اسلاميين استولو على مزيد من مركبات الامم المتحدة استعدادا لشن هجمات انتحارية.

وقال مارك بودين منسق الشؤون الانسانية للصومال بالامم المتحدة quot;هناك عدد كبير جدا من مركبات الامم المتحدة في الصومال استخدمت في اهداف متعددة.quot;
واوضح بودين ان الامم المتحدة حصلت على رقم الهيكل المعدني لاحدى المركبات التي استخدمت في الهجوم. واضاف quot;نحاول تتبع ما اذا كانت مركبة تابعة للامم المتحدة.quot;

وقال ان الهجوم على قاعدة قوات حفظ السلام بحانب مطار مقديشو يوم الخميس لن يفت في عضد الامم المتحدة ليثنيها عن توصيل المعونات لنصف مليون صومالي لكنها قد تعرقل العمليات على الارض.
وتابع quot;علينا اتخاذ اجراءات احترازية اكبر حول مقديشو.. من الواضح ان المطار معرض لخطر اكبر وسيؤثر على قدرتنا على نقل الافراد والسلع الانسانية.quot;

واقتحم متمردون مجمعات للامم المتحدة في جوهر وبيدوة في مايو ايار ويوليو تموز واستولوا على امدادات المعونات والمركبات. وزاد ذلك من التوقعات بان المركبات التي استخدمت في الهجمات الانتحارية جرى الاستيلاء عليها في ذلك الوقت.
وقال بودين ان المركبات ربما أتت من مكان اخر. واضاف quot;اعتمادا على العلامة (الامم المتحدة) فقد تكون المركبات جلبت من عملية حفظ السلام الاثيوبية او هي المركبات التي كانت تستخدم في مشروعات على مدى السنوات الماضية.quot;

وتسيطر جماعة الشباب المتمردة التي تقول واشنطن انها وكيل للقاعدة في الصومال على اجزاء كثيرة من الجنوب ومناطق من العاصمة مقديشو.
وتقاتل الجماعة الى جانب حزب الاسلام القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لفرض الشريعة الاسلامية في انحاء الصومال.

وقال رجال اعمال ان الشباب امرت التجار في سوق البكارة اكبر اسواق البلاد بالانضمام الى القتال وا تم اخلاء اكشاكهم. كما ابلغتهم الجماعة بالمساهمة النقدية والعينية لتأييد قضيتهم.
وأدى القتال في الصومال الى مقتل أكثر من 18 الف مدني منذ بدء عام 2007 وتشريد 1.5 مليون شخص.

وقال بودين ان الجفاف الشديد للعام الخامس على التوالي ضاعف من اثار زيادة العنف ودفع نصف السكان للاعتماد على المعونات الغذائية.