كوبنهاغن: اعلن مصدر عسكري دنماركي الثلاثاء ان جنديا في الجيش الدنماركي سيلاحق قضائيا لقيامه بنشر كتاب يروي تفاصيل عمليات عسكرية للقوات الخاصة جرت في افغانستان، بتهمة خرق القانونين الجزائي والعسكري.

وقال المدعي العسكري في هيئة التفتيش التابعة للجيش الدنماركي ان الجيش يلاحق توماس راتساك لخرقه القانون الدنماركي حول واجب السرية المفروض على الموظفين، اضافة الى خرق القانون العسكري حول الاسرار الدفاعية.

وقال المدعي العسكري بيتر اوتكن لوكالة فرانس برس ان quot;قيادة الاركان قدمت شكوى ضد الشخص المذكور الاسبوع الماضي ونعتقد انه من الامانة بمكان اعلامه بانه عرضة لملاحقة قضائيةquot;. واوضح انه في حال تمت متابعة القضية فان الشخص سيمثل امام محكمة مدنية.

ويلحظ القانون السجن حتى 12 عاما لكل من يفشي اسرارا دفاعية، مع ان الخبراء الدنماركيين يؤكدون انه من المستبعد ان يحكم على الجندي المذكور بالسجن. وكانت محكمة دنماركية رفضت الاثنين طلبا من الجيش الدنماركي لمنع نشر الكتاب لانه سبق ونشر في الصحافة.

وكانت صحيفة بوليتيكان نشرت الاسبوع الماضي النص الكامل للكتاب في اطار ملحق مجاني دفاعا عن حرية التعبير. واعربت الحكومة الدنماركية عن الاسف لنشر مضمون الكتاب ما اثار جدلا بين انصار حرية التعبير والمدافعين عن quot;الاسرار الدفاعيةquot;.

ويروي الكتاب تفاصيل العمليات العسكرية الحساسة في افغانستان خصوصا نشاط فرقة كوماندوس دنماركية تنشط في مجال تصفية عناصر طالبان والقاعدة. وكان السرجنت توماس راتساك (42 عاما) غادر فرقة النخبة في الجيش الا انه لا يزال يعمل في وحدة عسكرية اخرى.