ءلندن: كشفت صحيفة الغارديان اليوم الخميس أن وزارة الخارجية البريطانية كلّفت دبلوماسيين بارزين بمهمة التحاور مع المسلمين البريطانيين الذين يعيشون في بؤر الإرهاب في المملكة المتحدة في اطار الجهود التي تبذلها في مجال مكافحة التطرف الداخلي والدولي.

وقالت الصحيفة إن السفير البريطاني لدى العراق كريستوفر برينتيس سيزور مدينة هاي ويكومب بمقاطعة باكينغهامشير غداً الجمعة ليتحدث إلى الشبان المسلمين البريطانيين ضد فكرة أن الغرب في حرب مع الإسلام، وأن العراقيين يعانون بسبب التدخل العسكري الغربي.

واضافت أن هذا البرنامج اعتمدته وزارة الخارجية البريطانية مطلع العام الحالي لكنها لم تروّج له بشكل علني، وقامت بموجبه بايفاد سفيرها في باكستان آدام تومسون الشهر الماضي إلى مدينة بيرمنغهام، حيث تقيم جالية ضخمة من أصول باكستانية، لتبديد قلقها بشأن العلاقة بين اسلام أباد ولندن. كما زار السفير البريطاني لدى تونس كريس أوكونور بزيارة مدينة ريدينغ لمناقشة السياسة الخارجية لبلاده في الشرق الأوسط مع المسلمين البريطانيين.

واشارت الصحيفة إلى أن مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة يصنّف مدن هاي ويكومب وبيرمنغهام وريدينغ كمناطق ساخنة لتفريخ المتطرفين في بريطانيا، وكان وضع خارطة لمساعدة وزارة الداخلية البريطانية على تخصيص المصادر المطلوبة في حربها ضد الارهاب.

وقالت الغارديان إن برنامج quot;الدبلوماسي الطائرquot; هو جزء من مبادرة أوسع اعتمدتها وزارة الخارجية البريطانية لمكافحة الارهاب ومنع انتشار التطرف في المملكة المتحدة، وقامت بموجبه ومنذ العام 2005 بإيفاد أكثر من 30 وفداً إلى دول اسلامية، من بينها 11 زيارة في العام الماضي إلى 13 دولة من ضمنها باكستان والسودان وبنغلادش والصومال وتركيا ومصر وأندونيسيا وافغانستان.