فيينا: اعتبر وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبنديل ايغير اليوم quot;الاشارات الايجابيةquot; التي تضمنها القرار الاخير لمجلس الامن الدولي بخصوص تخليص العالم من الاسلحة النووية مشجعة وتعطي للجهود الرامية لنزع السلاح انطلاقة جديدة.
وقال ايغير في حديث لهيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي ان تخليص العالم من الاسلحة النووية من ضمن أهم المحاور التي ترتكز عليها سياسة النسما مشددا على ان المسألة لم تعد ايديولوجية او عسكرية وانما باتت ضرورة قصوى تمليها الحكمة والتعقل.
وأثنى الوزير النمساوي بشكل خاص على الحيوية الجديدة التي خلقها الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما بهذا الخصوص داعيا الى وضع حد لتجارب القنابل النووية.

واعتبر معاهدة حظر التجارب النووية التي صادقت عليها حتى الآن نحو 100 دولة الاساس الذي يضمن الامن والسلام الدوليين مؤكدا في ذات الوقت التزام بلاده بمواصلة الجهود لحمل الدول المتبقية على المصادقة على هذه المعاهدة.
وفي اشارة الى التصريح الذي أدلى به الرئيس الايراني خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة قال ايغير quot;انه لمن المخيب للامال ان نسمع بعد تلك الاشارات الايجابية عددا قليلا من الدول ماتزال متمسكة بشعارات عفا عليها الزمنquot; معربا عن اسفه لما ورد في كلة نجاد quot;والذي يعني زيادة عزلة طهرانquot;.

واضاف quot;انه من الممكن ان تساهم ايران مساهمة فعالة في نشر الاستقرار في عموم المنطقة المجاورة لها الامر الذي يجعل المجتمع الدولي مستعدا من حيث المبدأ للحوار مع طهران للانخراط الجدي في حوار بناء quot;والتقاط اليد الممدودة اليهاquot;.
وشدد على ان الحوار هو الخيار المنطقي والوحيد للتصدي للتحديات الكبرى التي يواجهها عصرنا مشيرا الى ان الامم المتحدة تبقى الاطار الامثل الذي يجب ان تبذل من خلاله كل الجهود وكل المبادرات وهو الوسيلة الوحيدة لتأمين السلام الدائم ولحل المسائل الكبرى.
واعتبر الوزير النمساوي وجود هذه المؤسسة الدولية بشكل خاص في مصلحة الدول الصغيرة والمتوسطة.(