يسعى تشافيز الداعي الى نظام عالمي متعدد الاقطاب، الى ان يجعل من القمة الثانية بين اميركا الجنوبية وافريقيا التي ستفتتح السبت في بلاده، نقطة انطلاق نحو وحدة حقيقية بين المنطقتين.
بورلمار: اعلن الزعيم الاشتراكي الجمعة في بورلمار، كبرى مدن جزيرة مارغريتا (شمال شرق) حيث تفتتح القمة السبت عند الساعة 13,30 (18,30 ت غ) وتستمر يومين quot;خلال السنوات الثلاث الماضية ومنذ اول قمة في ابوجا لم يحصل شيء تقريبا في ما يتعلق بالوحدة بين افريقيا واميركا الجنوبيةquot;.
واضاف تشافيز quot;اننا نعمل على اقامة هيئة وآليات وحدوية بين اتحاد دول جنوب اميركا (اوناسور) والاتحاد الافريقيquot;.
وما زال زعيم اليسار الراديكالي في اميركا اللاتينية يبحث عن سند لكفاحه ضد الامبريالية، لكن يتعين عليه ان ينسق خصوصا مع البرازيل الدولة الكبرى الاخرى في اميركا الجنوبية والتي اتسمت مواقفها بالاعتدال خلال اخر قمم quot;اوناسورquot;.
ورئيسها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي قام بعشر زيارات الى افريقيا منذ توليه السلطة سنة 2003، هو احد قادة اميركا الجنوبية التسعة الحاضرين في بورلمار في فندق فخم احاطت به اجراءات امنية مشددة.
ومن الجانب الافريقي، يحضر عشرون رئيس دولة، بمن فيهم الزعيم الليبي معمر القذافي حليف تشافيز الكبير والجنوب افريقي جاكوب زوما والزيمبابوي روبرت موغابي.
ومنذ القمة الاولى بين اميركا الجنوبية وافريقيا، بقي تعاون جنوب-جنوب بين المنطقتين متعثرا. ولم تثمر بعض اجتماعات العمل واللقاءات الوزارية اي تقدم يذكر.
ويفترض ان تتم المصادقة في هذه القمة على عدة اتفاقيات تعاون في مجال المالية والطاقة والزراعة والصحة والسياحة.
واعلن علي عويدان ممثل ليبيا لدى الاتحاد الافريقي quot;اننا نعمل على اعداد مشاريع تعاون جنوب-جنوب للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارتينquot;.
وتحدث نائب الوزير الفنزويلي لافريقيا رينالدو بوليفار عن quot;خطة عمل استراتيجيةquot; ستكون نتائجها quot;ملموسة اعتبارا من 2011quot;.
واكد وزير الطاقة والنفط الفنزويلي رافائيل راميرس ان القضية الاساسية تتمثل في التعاون في مجال الطاقة بين المنطقتين اللتين تملكان quot;24% من الموارد العالمية ومن المحروقاتquot; لكنها تفتقر الى وسائل الاتصال بين بعضها البعض.
واضاف راميرس ان quot;هدفنا الاستراتيجي يتمثل في ردم الهوة الموجودة جنوب الاطلسي. اننا نفتقر الى وسائل الاتصال. ستوقع افريقيا واميركا الجنوبية اتفاقات هنا لردم تلك الهوةquot;.
التعليقات