واصلت إيران الأحد تأكيدها على الطابع السلمي لموقعها النووي الجديد بعد ساعات على قيامها بمناورات عسكرية تخللها إطلاق صواريخ.

طهران: اكد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان ايران لا تنوي تخصيب اليورانيوم 235 باكثر من 5% وهي النسبة المطلوبة للانشطة النووية المدنية، في الموقع النووي الجديد قيد البناء قرب قم في وسط ايران.

واضاف صالحي quot;لو اردنا القيام بتخصيب على مستوى اعلى، لما كنا ابلغناquot; الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود منشأة جديدة بالقرب من قم.

والمعلوم انه لا بد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 % لصنع قنبلة ذرية.

من جهته انتقد مندوب ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية قادة الغرب وعلى وجه الخصوص الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون.

واكد سلطانية ان ايران ابلغت الوكالة في 21 ايلول/سبتمبر عن وجود المنشأة التي ستصبح قابلة للتشغيل في خلال 540 يوما، مضيفا ان ايران لم تكن ملزمة بفعل ذلك لو لم ترغب به.

واضاف quot;من المؤسف الا يكون لهؤلاء القادة مستشارون قانونيون اكفاء يبلغونهم باننا غير ملزمين بابلاغ الوكالة عن المنشأة الا قبل ستة اشهر فقط من ادخال المواد الاشعاعية اليهاquot;.

واكد في مقابلة اجريت بالانكليزية نقلتها محطة برس تي.في الايرانية انه quot;ليس هناك من مواد نووية في المنشأة حالياquot;.

وتابع quot;يتحدثون من على منبر الامم المتحدة من دون الاطلاع على قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;، مشيرا الى ان quot;منشأتي نطنز وقم تكملان بعضهماquot;.

وكانت ايران كشفت الجمعة عن وجود الموقع الجديد واكدت السبت انه سيوضع تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

على الصعيد العسكري اطلقت ايران صباح الاحد ثلاثة صواريخ قصيرة المدى من انواع مختلفة في بداية مناورات عسكرية اطلقت عليها اسم quot;الرسول الاعظم -4quot; حسب ما نقل التلفزيون الناطق بالانكليزية برس تي في.

والصواريخ هي من نوع توندار (مداه 150 كلم) وفاتح 110 (200 كلم) وزلزال (حتى 400 كلم).

واعلن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الايراني حسين سلامي انه سيتم مساء الاحد اطلاق صواريخ من نوع شهاب-1 وشهاب-2 (متوسطة المدى) على ان تطلق الاثنين صواريخ من نوع شهاب-3 التي يصل مداها الى نحو 2000 كلم اي انها تستطيع نظريا اصابة اسرائيل.

ووصف سلامي المناورات الصاروخية بانها quot;مؤشرquot; على quot;ارادة ايران القوية بالدفاع عن مبادئنا واهدافناquot; مضيفا quot;لقد رفعنا مستوى دقة صواريخنا .. ونامل في ان تساهم هذه التجارب الصاروخية في قدراتنا الردعية والدفاعيةquot;.

الا انه حرص على التأكيد في الوقت نفسه على ان quot;صواريخنا لا تمثل اي تهديد لجيرانناquot;.

وكان مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية اعلن في الحادي والعشرين من ايلول/سبتمبر ردا على تصريحات للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان اسرائيل quot;لم تعط اي ضمانةquot; لروسيا بانها لن تقصف المنشآت النووية الايرانية.

وتطالب الدول الغربية ايران بكشف كل نشاطاتها النووية خلال الاجتماع المقرر في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف بين طهران من جهة وبين القوى الكبرى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين، تحت طائلة فرض عقوبات جديدة عليها.

واعلنت وكالة الاناضول التركية للانباء الاحد ان رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان سيتوجه الى ايران في نهاية تشرين الاول/اكتوبر المقبل في محاولة لتخفيف التوتر المرافق لمسالة الملف النووي الايراني.