رأى الرئيس العراقي جلال طالباني ان الولايات المتحدة لا تتدخل في الانتخابات العراقية المقبلة معتبرا ان هناك توافقاً ايرانياً أميركياً حول تثبيت الوضع في العراق وليس تغييره

بغداد: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أنه لا يرى مواجهة سياسية بين واشنطن وطهران في العراق بل quot;توافقاً غير مُعلن على ضرورة تثبيت الوضع العراقي القائم وتطويره وليس تغييرهquot;. طالباني وفي تصريحات صحافية، رأى أن الولايات المتحدة لا تتدخل في شكل مباشر في الانتخابات العراقية المقبلة، فيما يريد الإيرانيون أن يتبلور الوضع العراقي الحالي في الانتخابات quot;كي تكون هناك أكثرية صديقة لهم تحكم العراقquot;. وشدد على أن إيران لا تدرّب ولا تسلّح الآن في العراق quot;منذ سنة أو أكثر قليلاً، منذ تحرير البصرة ومدينة الصدر من الميليشياتquot;.

وبحسب طالباني، فالأميركيون يريدون بالتأكيد الانسحاب من العراق، ولكنهم ليسوا جادين في تركه quot;للإرهاب والفوضى، إنما سيساعدوننا في مقارعتهماquot;. وأضاف أن فكرة القواعد لم تُبحث quot;فلا نحن طلبنا القواعد ولا هم. إنما أعتقد بأنهم سيبقوا قوات أميركية كافية لتدريب الجيش العراقي أو لمحاربة الإرهاب لما بعد العام 2011quot;. وتوقع طالباني تشديد العقوبات الدولية على إيران وربما ايضاً توجيه ضربة عسكرية اليها إذا لم تعط إجابة مقنعة بعد الاعلان عن اكتشاف منشأة نووية سرية، لأن هذا الاكتشاف quot;قلب مواقف بعض القوى في العالم، وزاد من تشدد المواقف الأميركية والفرنسية والألمانية والبريطانيةquot;.

وتابع أن تطوراً خطيراً لفت انتباهه، وهو quot;وجود السفن الأميركية الحاملة للصواريخ والمضادة لها في حيفا وقرب إسرائيل، وإعلان أن هذه السفن ستشارك الدولة العبرية في رد الهجمات الصاروخية عليها ورد الهجمات الصاروخية المتعددة القواعد، بمعنى أن ايران لو أطلقت 20 صاروخاً، فإن هذه السفن قادرة على صدها دفعة واحدةquot;. وأضاف: quot;لا أعتبرها مجرد نزهة سياحية للسفن الأميركية، بل أعتبرها أولاً تحذيراً لإيران بأن عليكم لا تتباهوا بما عندكم من صواريخ لأن في الامكان إبطالها. وثانياً، طمأنة إسرائيل: لا تخافوا من وجود الصواريخ الإيرانية أو صواريخ حزب الله في لبنانquot;.