عمّان: نفذت المعارضة الأردنية من أحزاب ونقابات وشخصيات مستقلة اليوم الاثنين اعتصاماً أمام مبنى مجمع النقابات المهنية في عمان، احتجاجاً على اقتحام المسجد الأقصى أمس الأحد من قبل متطرفين يهود، ما أوقع عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين.

ورفع المشاركون في الاعتصام الذين ناهز عددهم عن 200 شخص يافطات تدعو الشعوب الإسلامية إلى الانتصار للمسجد الأقصى، كما رفعوا يافطات تدعو الحكومة الأردنية إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمّان، وإلغاء معاهدة السلام الموقعة مع تل أبيب في العام 1994.

وقام المشاركون بحرق العلم الإسرائيلي في ساحة مجمع النقابات المهنية، وهتفوا quot;لبيك يا أقصىquot;، وquot;بالروح بالدم نفديك يا أقصىquot;.

وتصدر قادة الحركة الإسلامية الاعتصام، فيما دعا رئيس مجلس النقباء ونقيب المهندسين عبد الله عبيدات في كلمة له خلال الاعتصام الشعوب الإسلامية إلى التصدي للمحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على المسجد الأقصى، منتقداً الموقف الرسمي العربي من الأحداث التي شهدتها ساحة المسجد الأقصى.

كما طالب القيادي في الحركة الإسلامية نجيب أبو محفوظ الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل بقطع هذه العلاقات. وأصدرت النقابات المهنية (14 نقابة) بياناً استنكرت فيه اقتحام المسجد.

وقال البيان quot;إن محاولات المستوطنين الصهاينة المستمرة اقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الصهيونية هو بمثابة تطور خطر وتصعيد غير مسبوق لتهويد المسجد الأقصى وتحدٍ سافر للمسلمين كافة على وجه الأرضquot;.

وتساءل البيان عن quot;دور منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمتهافتين كافة على اللقاءات العبثية والتطبيع مع العدو الإسرائيلي والداعمين لهquot;، مهيباً بكل quot;أحرار العالم التصدي لهذه الممارسات، ومحذراً في الوقت عينه من مغبة الاستمرار في هذا النهج في ظل صمت عربي وإسلامي مطبقquot;.

وكانت الحكومة الأردنية أدانت بشدة اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، واستدعت القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان مساء أمس، وسلمته احتجاج شديد اللهجة، في إجراء هو الثالث من نوعه خلال العام الحالي.

وسبق وأن استدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي في العاصمة الأردنية في يناير الماضي خلال عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة، كما استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في مايو الماضي، وسلمته احتجاجاً على مناقشة الكنيست لموضوع الوطن البديل للفلسطينيين في الأردن.