أطلقت اسرائيل حملة مع شركاء غربيين لإعاقة شبكة جمع التبرعات لحركة حماس، كما تدرس أيضا إطلاق حملة توعية للتفريق بين جمع التبرعات للقضية الفلسطينية وتمويل الإرهاب

تل أبيب: أعادت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مؤخرا إطلاق حملة مع شركاء غربيين لإعاقة شبكة جمع التبرعات لحركة حماس. وذكرت صحيفة quot;هارتسquot; في تقرير اليوم الثلاثاء ان الحكومة الإسرائيلية تدرس أيضا إطلاق حملة توعية لتسليط الضوء على العلاقة بين جمع التبرعات للقضية الفلسطينية وبين تمويل الإرهاب. وأضافت ان الجهود الإسرائيلية حققت بعض النجاح في السنوات الأخيرة عندما أجبرت حكومات غربية منظمات خيرية على الكشف عن سجلاتها وقطع العلاقات مع ائتلاف الجمعيات الخيرية ،المنظمة المظلة للجماعات التي تجمع التبرعات لحركة حماس.

ومع ذلك ففي بعض الأحيان كان هناك عقبات قانونية ، مثل حكم قاض في ولاية أوهايو الأميركية الذي أمر برفع التجميد المفروض على أصول الجمعية الخيرية quot;قلوب رحيمة quot; ومقرها ولاية أوهايو بعد تحقيق من قبل وزارة الخزانة الأميركية في عام 2006 بشأن ارتباط الجمعيات الخيرية مع حماس.

وأمر القاضي بالسماح للجمعية الخيرية باستعادة السيطرة على أصولها ، قائلا ان الإدارة لم تقدم أدلة كافية لتبرير التجميد. وتأسست الجمعية في عام 2002 بعدما أغلقت الإدارة الأميركية جمعية الأرض المقدسة لجمع الأموال لحماس في الولايات المتحدة.

ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون ان المنظمات الرئيسية تعمل منذ ثمانينيات القرن الماضي وبداية التسعينيات في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك والسويد. وهي تعتبر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ، التي تستمد حماس الإلهام منها.

وأضافوا انه تم جمع ملايين الدولارات سنويا من المسلمين في تلك البلدان تم استخدامها إلى حد كبير في تمويل الجمعيات الخيرية الإسلامية في الأراضي المحتلة. ويقول ممثلو المؤسسة العسكرية في الخارج إنه منذ منتصف التسعينيات، تولت حماس تدريجيا مهمة المنظمات في الأراضي وجمع الأموال في الخارج، وأن بعض هذه الأموال تذهب لتسليح حماس وجناحها العسكري.

وقد تنامت حاجة حماس إلى مصادر تمويل منذ الانتفاضة الثانية،كما ان الحركة تتنافس مع السلطة بقيادة حركة فتح التي تمتلك مليارات الدولارات سنويا كتبرعات ومنح من دول غربية وعربية.

وأشار التقرير إلى انه تشكيل ائتلاف الجمعيات الخيرية في 2001 لتعزيز تدفق الأموال النقدية إلى حماس من خلال تنسيق نشاط جميع المنظمات الخيرية المرتبطة بحماس وبجماعة الإخوان المسلمين. وفي العام الماضي أعلنت الولايات المتحدة الائتلاف منظمة غير شرعية.وفي فبراير /شباط الماضي أمرت سلطة تسجيل الجمعيات الخيرية ببريطانيا فرع الائتلاف في المملكة المتحدة :quot;انتربالquot; بقطع كل علاقاته مع الائتلاف. ويضيف التقرير ان ادارة المنظمة تتركز في السعودية ويترأسها الشيخ يوسف القرضاوي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والذي أقر التفجيرات الانتحارية في إسرائيل .

وأشار إلى ان للائتلاف فرعا في لبنان يتولى توزيع التمويل الإيراني المصدر.ويقدر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشين بيت) انه خلال ثماني سنوات ونصف السنة حول الائتلاف ملايين الدولارات إلى حماس. وفي العام 2008 بلغت الأموال 25 مليون دولار،لكن يقدر ان المبلغ أكثر من ذلك.