تقدم الباحث فتحي عثمان بطلب إلى وزارة التضامن يدعو فيه لعدم الموافقة على إنشاء جمعيات او منظمات مدنية شيعية .
أعلن الباحث الاسلامى فتحي عثمان انه تقدم بطلب الى وزير التضامن المصري على مصيلحى مرفق بنسخة من بحثه الذي وافق الأزهر الشريف على طبعه ونشره وتداوله مؤخرا, لعدم موافقة الوزارة على إنشاء جمعيات او منظمات مدنية شيعية . ويحاول عثمان بهذا الطلب وفق ما أعلنه quot; لإيلاف quot; إحباط محاولة لتأسيس جمعية شيعية يعتزم مفكرون وناشطون شيعة تأسيسها بديلا عن حزب سياسي .
وقال عثمان ان موافقة الأزهر على نشر وطبع بحثه quot; الشيعة وصراع الوجود فى ظل فتوى الشيخ شلتوت quot; تمثل مبررا قويا لعدم التصريح لأي جماعات او منظمات شيعية على ارض مصر , نظرا quot;لعدم جواز التعبد بالمذهب الشيعي فى الوقت الحالي لتغير الحال والزمان والمكان quot;, مشيرا الى عدم صلاحية فتوى فضيلة الإمام الأكبر الشيخ شلتوت الذى أجاز فيها التعبد بالمذهب الشيعى .
وخلص الباحث وفق ما استنبطه من أدلة نقلية عن مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية ساقها مفصلة فى بحثه، أن جمهور فقهاء المذهب يرون كفر المخالفين لهم من أهل الإسلام، مما يسم عقيدتهم تلك بالفساد. وان تلك الأدلة اعتقادهم بعقائد غالية في الأئمة، تخرجهم عن خصائص البشرية، كما تفيد الاعتقاد الباطل بالنص الإلهي على هؤلاء الأئمة باسمائهم، وهو ما لم يرد به نص في الكتاب الكريم ولا في غيره، مما يعد قولا على الله بغير علم. كما أن آخر اجتهاداتهم في المذهب في أمر الإمامة والخاص بولاية الفقيه - وفق قوله - هو بغي بغير الحق على من يخالفهم مذهبهم هذا من المسلمين. كما تفيد تلك الأدلة النقلية أيضا طعنهم وانتقاصهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وما في ذلك من فسوق وإثم محرمين، وفحش في القول محرم أيضا.
وانتهى الباحث وفق الأدلة المدعمة من كتبهم، والتي اعتمد فيها على ما أورده الكليني والنوبختي والقمي والحلي، الذين يعتبرهم الشيعة أعمدة المذهب، فضلا عما نقله عن الطوسي الذى وصفه بانه شيخ الطائفة ، إلى أن كل فتوى بجواز التعبد على مثل هذا المذهب الذي ينص نصا على ما يخالف عقيدة الإسلام الصحيحة، هي فتوى غير صالحة طالما بقي مثل ذلك الحال المبطل لصلاحها، والمتلخص في الأسباب السابقة.
وخلص الباحث أيضا إلى أن فتوى الشيخ محمود شلتوت( رحمه الله) صدرت صالحة لزمانها ومستقيمة مع الحال المتمثل في منهج الإمام البروجردي وقتها، بيد أنها لم تعد صالحة في واقع حالنا اليوم ولا زماننا في شقها المختص بمذهب الإمامية الإثني عشرية، دون مذهب الزيدية، والذي تظل الفتوى صحيحة وصالحة فيما يخص جواز التعبد به لعدم تغير حال هذا المذهب وقت الفتوى، عن حاله اليوم، إذ يخلو من النص على المحرمات، وتكفير أهل الإسلام.
وأضاف عثمان الذي صدر له مطبوعات مناهضة للمد الشيعى مثل quot;شاهنامة ارث الشيعة المزيفquot; ، وقصة quot;الخميني بين الحقيقة والخيال quot; , انه من غير الواجب أن يعتد بمثل هذه الفتوى، أو يعمل بها إلا في مثل الحال الذي صدرت فيه، وهو قيام الشيعة الإمامية الإثني عشرية بتنقية مذهبهم من هذه المقادح الثلاثة كما هو في منهج الإمام البروجردي (رحمه الله)، وكما هو مطلب إمام أهل السنة في زماننا فضيلة الدكتور محمد المختار المهدي(حفظه الله)، وأن يعلن ويأمر بذلك كله المرجعية الدينية للمذهب الشيعي الإثني عشري في زماننا وهو الإمام الخامنئي، وأن يلتزم الشيعة بذلك افرادا وجماعات.
وكان الناشط والمفكر الشيعي أحمد راسم النفيس قد تقدم هو ومجموعة من المفكرين بأوراق تأسيس جمعية أهلية تحت اسم quot;جمعية الشيعةquot;، تهدف الى تجميع مجموعة من الشيعة المصريين، الذين لهم رؤية واحدة، ومصالح مشتركة إلى حد ما، ويتعرضون إلى مضايقات من الجهات الأمنية . وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت بحسب مصادر غير رسمية اكثر من 300 شيعي على رأسهم الشيخ حسن شحاتة إمام مسجد كوبري الجامعة بتهمة ازدراء الأديان ومحاولة نشر الفكر الشيعى وتلقى تمويل من خارج البلاد تحديدا من سوريا وإيران .ويريد شيعة مصر الحصول على حماية قانونية من الإجراءات الأمنية .
ويعتبر عثمان هذه الجمعية من جانب الشيعة فى مصر quot;ما هي إلا بديل عن إنشاء حزب شيعي quot; لأنهم يدركون جيدا ان لجنة الأحزاب لن توافق لهم على إنشائه وهو ما حدا بهم إلى استغلال القانون المصري المنظم للجمعيات الأهلية والذي قد يسمح بتأسيس جمعية للشيعة أسوة بغيرهم ، quot;وفى حال حدوث ذلك ينتزع الشيعة اعتراف رسمي بوجودهم بالرغم من أنهم لا يعترفون بالمذهب السنيquot; ، كما انهم سيمكنهم تلقى تبرعات من الخارج واستخدامها فى تنفيذ مشروعات الجهات الممولة التى تهدف الى اثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار ، بالاضافة الى توزيع منشورات وطباعة كتب ومجلات تروج للمذهب الشيعى وتتعرض للصحابة .
وأشار عثمان الى ان محاولات التقريب التى بذلت من جانب علماء المذهبين الشيعي والسني انتهت بالفشل نظرا لعدم اعتراف الشيعة بالمذهب السني وعدم استجابة الحوزة العلمية فى النجف وقم لما تم الاتفاق عليه بفتح دار للتقريب فى طهران أسوة بمصر وإنشاء مجلة تتحدث باسم السنة فى طهران ودراسة الفقه السني . وبالرغم من ان فتاوى صدرت من قبل علماء السنة مثل الشيخ شلتوت شيخ الأزهر الراحل بجواز التعبد بالمذهب الشيعي وأخرهم فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية بجواز التعبد بالمذهب الشيعي ، إلا أن الحوزة العلمية في النجف الاشرف كان لها رأى أخر وانتقدت بعد أيام معدودة تصريحات السيد علي أكبر محتشمي وزير الداخلية الأسبق في إيران لأنه قال : يجوز للشيعة التعبد بالمذهب السني موافقا بذلك ما ذهب إليه شيخ الأزهر الراحل في مصر محمود شلتوت من جواز تعبد المسلم السني بالمذهب الجعفري.
التعليقات