أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، أحد شيوخ عشائر محافظة الأنبار الغربية، التي تقاتل مع القوات الحكومية، مسلحي عشائر وتنظيم quot;داعشquot; أن هذا التنظيم قد أصدر عملة خاصة بولاية الأنبار، هي عبارة عن دينار ورقي يحمل شعاره وصورة بن لادن.. فيما قصفت مدفعية الجيش العراقي مدينتي الرمادي والفلوجة، موقعة 34 قتيلًا وجريحًا.
أسامة مهدي: أكد الشيخ أبو ريشة أن تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية quot;داعشquot; قد أصدر عملة خاصة بإمارة الأنبار، في إشارة إلى المحافظة الغربية، التي يسيطر التنظيم على بعض مناطقها ومدنها، وخاصة الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، تحمل صورة لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. واعتبر إصدار هذه العملة دليلًا واضحًا لكل من ينفي وجود التنظيم في المحافظة.
عملة داعش الورقية
وقد عرض الشيخ أبو ريشة صورة لدينار quot;داعشquot; خلال اجتماع لمناقشة بنود مبادرة السلام، التي أعلنها محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي، لإنهاء الأزمة في المحافظة، شارك فيه وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ورئيس الحكومة المحلية للأنبار وقادة العشائر والقوات الأمنية، بحسب ما قال مكتب أبو ريشة، في بيان صحافي إطلعت على نصه quot;إيلافquot;.
واشار البيان إلى أن أبو ريشة عرض على الحاضرين صورة للدينار من هاتفه النقال، وفي أسفل يمينه صورة لأسامة بن لادن مع شعار الدولة quot;وتوقيع وزير مالية داعشquot;، لكن البيان لم ينشر الصورة، التي قال إنها ورقية باسم (دينار داعش).
أضاف أبو ريشة أن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام تجري من خلال الجيش والشرطة بدعم العشائر التي تقف مع سيادة الأمن والقانون وهيبة الدولة في كبح الإرهاب والقضاء على داعش وتطهير الرمادي والفلوجة من شرها وخلاياها النائمة، بحسب قوله.
وأشار أبو ريشة إلى أن مبادرة السلام في المحافظة، التي أعلنها المحافظ اليوم، تتضمن وقف الإجراءات القانونية والقضائية ومذكرات الاعتقال بحق المتظاهرين السلميين، الذين لم يرتكبوا جرائم، والعفو لمدة أسبوع عن المغرر بهم، والذين عملوا مع التنظيمات الإرهابية، ونقل قضية نائب الأنبار المعتقل منذ نهاية العام الماضي أحمد العلواني إلى المحاكم المختصة في محافظة الأنبار، إضافة إلى تشكيل لجنة أمنية وبرلمانية للتحقيق في أسباب الانهيار الأمني.
وأوضح أن المبادرة تتضمن أيضًا توفير عشرة آلاف وظيفة لأبناء العشائر ممن قاتلوا داعش، وانسحاب قوات الجيش من مدن الأنبار، ودعم أجهزة الشرطة المحلية، وإعلان العشائر البراءة من كل من حمل السلاح أو دعم التنظيمات الإرهابية، وتخصيص مبلغ مليار دولار لتعويض المتضررين وإعادة ترميم البنى التحتية في المحافظة.
الرمادي والفلوجة تحت مرمى العسكر
يأتي هذا في وقت قصفت المروحيات العسكرية اليوم مناطق في الرمادي والفلوجة. وقال مصدر أمني إن مروحيات عسكرية قصفت تجمعات للمسلحين في منطقة الملعب وشارع 60 شرق الرمادي، وكذلك منطقة السجر، وأخرى على الطريق الدولي السريع في شمال وشرق الفلوجة، إضافة إلى تمركز وحدات من الجيش بالقرب من مناطق القصف لمنع هروب المسلحين.
إثر ذلك، أعلن مستشفى الفلوجة العام عن مقتل وإصابة 34 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة القصف، الذي طال عددًا من أحياء الفلوجة، وأدى إلى مقتل 5 مدنيين، وإصابة 29 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وصلوا إلى المستشفى. كما قتل ستة عناصر من داعش، فيما أصيب أربعة من أفراد الصحوة في اشتباكات مسلحة وقعت بين أفراد من الصحوة ومسلحين من داعش في مناطق مختلفة من منطقة الكرمة، التي يسيطر عليها المسلحون في شرق مدينة الفلوجة، كما قالت الوكالة الوطنية العراقية.
من جهتها تمكنت قوة من الجيش مساء اليوم من قتل أربعة انتحاريين في شرق مدينة الرمادي. وأوضح مصدر أمني أن قوة من الجيش أطلقت النار باتجاه أربعة أشخاص لمنعهم من الاقتراب من القوات العسكرية في حي الملعب في شرق الرمادي، ما أدى إلى مقتلهم في الحال. وقال إن القوات الأمنية، وخلال اقترابها من القتلى الأربعة، اتضح لها أنهم يرتدون أحزمة ناسفة، فقامت قوة من شعبة مكافحة المتفجرات بإبطالها.
يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك فيها قوات عسكرية ضخمة ومروحيات قتالية، إلى جانب مسلحين من العشائر لملاحقة مسلحي دولة العراق والشام الإسلامية quot;داعشquot; المرتبطة بالقاعدة.
التعليقات