عادل كرم ورشيد لبكي، مرشّحان للرئاسة في لبنان من خارج النادي البرلماني، لكنهما يمثلان قلب الكوميديا في سباق رئاسي قد يكون محسوم النتائج سلفًا.


إلياس يوسف من بيروت: هناك مرشحون دائمون للرئاسة في لبنان، يتم تداول أسمائهم في كل استحقاق رئاسي، حتى لو لم يعلنوا ترشيحهم أو برنامجهم الانتخابي. فأسماؤهم على كل لسان، لأنهم موارنة أولًا، ولأنهم لا يخفون أبدًا حلمهم بالجلوس على كرسي الرئاسة في بعبدا.

كرم والترشيح
إلا أن باب الترشّح للرئاسة الأولى في لبنان مفتوح أمام مرشحين جدد، كالممثل الكوميدي عادل كرم، الذي قرر قبل أشهر أن يتحول إلى إعلامي ساخر، له برنامجه quot;هيدا حكيquot;، الذي يستضيف فيه فنانين وسياسيين، في لقاء خفيف أقرب إلى منوعات quot;من كل وادي عصاquot;.

فكرم قرّر أن quot;مارونيتهquot; تسمح له بالدخول في البازار الرئاسي بلا تردد، لذا ينتظر الشعب اللبناني أن يعلن كرم ترشحه الطموح ليل غد الثلاثاء، في حلقة من برنامجه سيرصدها للسياسة بنسبة كبيرة، وتحديدًا لأسماء المرشحين لخلافة الرئيس ميشال سليمان.

وبحسب التقارير، وزّع المكتب الإعلامي لبرنامج quot;هيدا حكيquot; خبرًا على الصحافيين يؤكد أن كرم قرّر الترشح رسميًا للانتخابات، quot;وسيعلن ترشحه ضمن برنامجه، وسيتواصل الجميع معه من خلال وسم #AdelKaramForPresident لمساعدته على بناء هيكلية برنامجهquot;.

قد يكون كرم جادًا في خطوته هذه، لكن الخلفية الكوميدية لهذا الممثل الإعلامي يرسم العديد من علامات الاستفهام، خصوصًا أن التقارير نقلت عن مصادر إعلامية قولها إن كرم قرّر الترشّح على سبيل المزاح، فهو مواطن لبناني، ماروني، وبالتالي تتوافر فيه الشروط المطلوبة في الرئيس. وما رصده وسمًا له للتواصل عبره مع الناس، كي يساعدوه في برنامجه الانتخابي إلا رسالة تذكير، يوجّهها كرم إلى كل من يخطر بباله الترشح للرئاسة اللبنانية، بأنّه لم يعلن مشروعه الذي يترشح على أساسه.

واللبكي!
ليس ممثلًا كوميديًا، لكنه سيد الكوميديا غير المشهورة وغير المؤطرة تلفزيونيًا. وليس من نادي المرشحين المعتادين للرئاسة اللبنانية. إنه المرشح الرئاسي اللبناني رشيد لويس لبكي، جار الرئيس السابق إميل لحود وابن بلدته بعبدات. وبالرغم من أن أحدًا لا يتعامل مع ترشحه للرئاسة بجدية، إلا أنه جديّ جدًا، يتوسّل في حملته الانتخابية أساليب مختلفة، إذ أطلق لنفسه أغنية تعبّر عنه، حيث يعجز هو عن التعبير، بالرغم من أنه قدم برنامجًا انتخابيًا لا غبار على وضوحه.

يسمّي نسفه بالرئيس الخادم إن فاز، لكن كيف يفوز، وهو يعترف بأنه لا يعرف أي من النواب الـ 128 في البرلمان اللبناني، ويجاهر بأنه يتكل على quot;الأعجوبةquot; التي ستوصله إلى بعبدا، لأنه يقول: quot;أنا الرئيس بإذن اللهquot;.

ولبنان غارق في مشكلات اقتصادية واجتماعية لا تعد ولا تحصى، لكنه لا يرى منها إلا الزنا، لذا يعد اللبنانيين بحرب ضروس على الزنا والزناة، وبأنه سيحقن الرجال اللبنانيين بإبرة تمنعهم من ممارسة الجنس، كما سيغلق الملاهي الليلية، ويحارب المنجمين والبصارين، ويغلق قسم الميسر في كازينو لبنان. ولربما هذا سبب في عدم وصوله إلى بعبدا. كما وعد بمساعدة من يريد الزواج بثلاثة ملايين ليرة من مالية الدولة، وأكد رفضه للزواج المدني.