أدان قادة الدول الصناعية الكبرى السبع، الانتخابات الرئاسية، التي أعادت بشّار الأسد لولاية ثالثة، واصفين إياها "بالانتخابات المزيّفة"، ومؤكدين أن ليس له مكان في سوريا.


نصر المجالي: اتفق الزعماء الغربيون، الذين اجتمعوا في بروكسل، الأربعاء، على أن تتعاون بلدانهم في ما بينها في جهد مشترك لمواجهة الخطر المحتمل، الذي يشكله الجهاديون الأوروبيون العائدون إلى بلدانهم من سوريا.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن "أكثر من ثلاثين جهاديًا فرنسيًا" قتلوا في سوريا، مضيفًا إن زعماء مجموعة الدول السبع قرروا "أن يتعاونوا في سبيل منع وثني ومعاقبة" المقاتلين الأجانب "الذين يمتلكون القدرة على تقويض أمننا".

وأوضح هولاند: "لسوء الحظ رأينا منذ فترة قصيرة برهانًا على ذلك"، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرّض له خلال الشهر الماضي المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي يعتقد أن منفّذه هو الفرنسي مهدي النموش، الذي قضى سنة في سوريا.

جاء في البيان الختامي الصادر من القمة: "لقد عقدنا العزم مضاعفة جهودنا في سبيل التعامل مع التهديد المتأتي من المقاتلين الأجانب الذين يذهبون للقتال في سوريا".

روسيا
وفي شأن روسيا، قال قادة مجموعة الدول الصناعية الغربية إنهم على استعداد لفرض المزيد من العقوبات على روسيا على خلفية "تدخلها في الشؤون الأوكرانية".

وأدان بيان مشترك صدر من القمة موسكو لما وصفه "بانتهاكها المستمر لسيادة أوكرانيا"، وهذه أول قمة للمجموعة منذ استبعاد روسيا منها إثر ضمها منطقة القرم.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن المجموعة، التي باتت تعرف بمجموعة السبع، تريد توجيه رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها بأنه يتعيّن عليه التعامل مع الحكومة الأوكرانية الجديدة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حذر روسيا في وقت سابق من اعتماد ما وصفه "بتكتيكات ظلماء" في أوكرانيا. وتأتي القمة في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك العنيفة بين قوات حكومة كييف الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد.

احتفالات النورماندي
ويقوم أوباما بجولة أوروبية تشمل ثلاثة بلدان تتوّج بمشاركته في الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ 70 للإنزال العسكري الغربي على شواطئ نورماندي في فرنسا غدًا الجمعة، وهي احتفالات سيحضرها أيضًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ورغم عدم مشاركته في قمة بروكسل للدول الصناعية، سيجري الرئيس الروسي محادثات مباشرة مع عدد من الزعماء الغربيين في باريس لاحقًا، ولكنه لن يلتقي بأوباما.

من جهته، قال الرئيس الروسي إنه على استعداد للالتقاء بنظيره الأوكراني بترو بوروشينكو خلال مشاركتهما في احتفالات الذكرى الـ 70 للإنزال العسكري الغربي على شواطئ نورماندي.

بوتين وأوكرانيا
وجدد بوتين التزام بلاده بالتعاون مع السلطات في كييف واحترام خيارات الشعب الأوكراني. وجاء في البيان الذي أصدره الزعماء الغربيون الأربعاء "نحن متحدون في إدانة الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها الاتحاد الروسي لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".

ومضى البيان يقول "ونحن مستعدون لتكثيف العقوبات التي نفرضها على روسيا، والتفكير في إجراءات عقابية أخرى لإجبار روسيا على دفع ثمن أكبر إذا اقتضت الظروف ذلك".

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحافيين: "لا يسعنا تحمل قدر أكبر من زعزعة الاستقرار في أوكرانيا. لقد أوضحنا رغبتنا في المضي قدمًا في مسعانا ذي الخطوات الثلاث، دعم أوكرانيا اقتصاديًا والحوار مع روسيا، وفي حال فشل هذين المسعيين، تكون إمكانية فرض عقوبات أكثر صرامة".
&