قال السفير العراقي في ايران محمد مجيد الشيخ الثلاثاء ان بلاده لم تطلب من ايران المساعدة على مواجهة المسلحين السنة الذي سيطروا على مناطق شاسعة شمال العراق. وتاتي تصريحات السفير بعدما اعرب القادة الايرانيون مرارا عن استعدادهم لتقديم المساعدة لبغداد في مواجهة المسلحين.

وقال الشيخ في مؤتمر صحافي في طهران ان "ايران لعبت دورا مهما في دعم العراق سياسيا.. ولكننا لم نطلب من اي بلد ان ياتي ويدافع عن العراق وعن الشعب العراقي". وقالت ايران انها ستدعم حليفتها العراق والمواقع الشيعية المقدسة من هجمات المسلحين بقيادة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

واكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي "معارضته التامة" لاي تدخل اجنبي في العراق منتقدا رغبة الولايات المتحدة في "الافادة من جهلة ومتطرفين". ونفى الشيخ تقارير بان يكون قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني متواجدًا في العراق لمساعدة الجيش العراقي.

وقال ان هذه المعلومات مصدرها "الاعلام الارهابي الذي يسعى الى زرع الفرقة بين العراق وغيرها من& الدول مثل ايران"، من دون ان يكشف عن مزيد من التفاصيل.

ونجحت القوات العراقية الثلاثاء في وقف تقدم المسلحين المتطرفين غرب وشمال البلاد، في وقت حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري على الوحدة وعلى تشكيل حكومة جديدة توقف زحف المسلحين.

ويشن مسلحو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة اخرى هجوما منذ نحو اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه بينها مدن رئيسة، مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).

واكد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.
&