اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيان الاربعاء ان المبعوث الخاص للولايات المتحدة الى افغانستان جيمس دوبينز سيغادر مهامه وسيحل محله نائبه دانيال فلدمان، في حين تمر العلاقات بين كابول وواشنطن بمرحلة حرجة.

وتأتي استقالة دوبينز في ختام مهمته التي امتدت على مدى عام، بينما ارجئ اعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية الافغانية خمسة ايام للتحقيق في شبهات بالتزوير تهدد بشل الاستحقاق ودفع البلاد الى عدم الاستقرار السياسي.

وكان دوبينز الدبلوماسي المخضرم رفع العلم الاميركي على مبنى السفارة الاميركية في كابول بعد سقوط نظام طالبان في 2001.

وقال كيري في بيان ان "علاقته مع الرئيس (الافغاني حميد) كرزاي كانت لا تقدر بثمن وخصوصا في اللحظات الصعبة"، مذكرا بان دوبينز "اضطلع بدور كبير في المفاوضات الميدانية حول الاتفاق الامني" الثنائي بين الولايات المتحدة والحكومة الافغانية، والذي وعد المرشحان الى الانتخابات الرئاسية الافغانية بتوقيعه.

وتتوقع الولايات المتحدة سحب كل قواتها من افغانستان بحلول نهاية 2016 بعد اكثر من عقد من الحرب. وعمل هذا الدبلوماسي على "التحضير لانتخابات تاريخية وتطوير تعاوننا في مكافحة الارهاب مع باكستان وعلى التحضير لعملية انتقالية للشعب الافغاني"، بحسب كيري.

وجيمس دوبينز عين مبعوثا خاصا لافغانستان في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. ومثل واشنطن ايضا في مؤتمر بون في كانون الاول/ديسمبر 2001 الذي اسهم، بعد سقوط طالبان مباشرة، في تشكيل حكومة افغانية جديدة برئاسة حميد كرزاي.

واضاف كيري ان خلفه دانيال فلدمان "لم يكن في قلب التزامنا الدبلوماسي مع افغانستان وباكستان وحسب، لكنه ايضا احد مهندسيه الاكثر ادراكا وتعقلا" الذي لعب "دورا مركزيا جدا في تعزيز علاقاتنا مع باكستان". ويبقى هدف فلدمان هو نفسه "متابعة وتطبيق السياسات والبرامج التي تدعم مصالحنا في مجال الامن القومي بان يعم الامن والاستقرار والازدهار في افغانستان وباكستان".
&