&&&لم تكن ولادة صحيفة إلكترونية بحجم «إيلاف» محفوفة بالورود، في ظل عدم ارتكازها إلى واقع الصحف الورقية والتي أنشأت لها روافد إلكترونية لتعرف عن نفسها، بل إنها جاءت من رحم المغامرة، كموقع إلكتروني بحت، وتغلغلت في سياق التتابع الإعلامي الصعب، بقيادة قائدها الإعلامي الكبير عثمان العمير، فأعلنت «إيلاف» عن نفسها كأول صحيفة إلكترونية عربية في 21 مايو 2001.

تعد إيلاف أول صحيفة إلكترونية عربية، وقد اتخذت سياسة إعلامية شاملة تحاول من خلالها الوصول إلى جميع القراء العرب في جميع أنحاء المعمورة. وقد التزمت الصحيفة باعتدالها وعدم انحيازها منذ إنشائها. وقدمت للقارئ أنموذجا إبداعيا جديدا في مجال الصحافة وخاصة الإلكترونية. كما أنها استطاعت أن تستقطب نسبة عالمية من الكتاب والقراء العرب. وسجلت تطورا كبيرا في مقاربتها ومعالجتها للعديد من القضايا العربية المختلفة. وتعد إيلاف عملا إبداعيا صحفيا مميزا وقد رأت لجنة جائزة الإبداع منح جائزة الإبداع الإعلامي لصحيفة إيلاف الإلكترونية تقديرا لفكرتها الإبداعية وأدائها المتميز وشموليتها. وتبنت وجهة نظر «متزنة» في بعض جوانبها من أخبار العالم من مجالات السياسة، والاقتصاد، والرياضة، والفن، وغيرها من المجالات باللغة العربية.

ولم يقتصر ذلك على البث فقط، بل إنها سابقت إلى الحدث بشكل يومي وشكلت في مضامين عملها أقساما مختلفة تترصد من خلاله كل محتويات الأخبار لتسابق الزمن بواقع إعلامي قوي.

«إيلاف» تحتضن في زواياها نخبة من الكتاب الصحفيين العرب والأجانب، وتبنت مقالاتهم بشكل دوري.

وقد أتت «إيلاف» في وقت تصارعت فيه جوانب النشر الحر البعيد عن واقع حسابات إعلامية مؤطرة بحدود رقابية معينة، فاتخذت خطا مستقلاً، وكان همها النجاح الإعلامي كوسيلة إعلامة غير تقليدية. مما عزز من حضورها كصحيفة عربية لها هوية عربية خالصة.

وبعد نجاحات متتالية حققتها في السياق الإعلامي الحر، تبوأت «إيلاف» كموقع إخباري إلكتروني مكانا حظيت من خلاله الكثير من الأولويات، وحققت جوائز كبيرة، وكرمت في كثير من المحافل الإعلامية.

وبعد مشوار امتد لـ «15 عاما» وعلى هامش منتدى الإعلام العربي الذي اختتمت فعالياته مساء الخميس في دبي، احتفلت إيلاف بالذكري الـ «15» على تأسيسها وسط حفاوة كبيرة من الإعلاميين والسياسيين.. رحب خلالها رئيس تحريرها عثمان العمير بمن حضروا مفتتحا كلمته باستعارة لنزار قباني قائلا «صار عمري 15، صرت أحلى ألف مرة». وتطرق العمير في كلمته إلى قصة انطلاق موقع صحيفة إيلاف الإلكتروني، وما صاحبه من صعوبات، ومشوارها مع الحدث الإعلامي المميز من خلال العمل الإعلامي الإلكتروني الحديث، ذاكرا سيرة من زاملوه من إعلاميين مميزين شاركوه قصة النجاح الكبير.