حذفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا حول قضية الرواتب في بي بي سي من على موقعها الالكتروني بعد أن وصف بأنه "معاد للسامية" و "مشين".
وطالب القراء بإقالة الكاتب كيفن مايرز بعد أن اقترح في مقاله أن سبب ارتفاع رواتب مذيعتي بي بي سي كلاوديا وينكلمان وفانيسا فيلتز هو أنهما يهوديتان.
ونشر المقال بعنوان "نأسف سيداتي..العدالة في الرواتب تتطلب العمل من أجلها" في نسخة الصحيفة التي تصدر في أيرلندا.
واعتذر رئيس تحرير الصحيفة "بدون تحفظ" على الاساءة التي تسبب المقال بها.
وتقدمت حملة مناهضة معاداة السامية بشكوى لمنظمة معايير الصحافة المستقلة في بريطانيا (إيبسو).
ويأتي المقال بعد الانتقادت التي وجهت لهيئة الإذاعة البريطانية بشأن الفجوة بين الجنسين في الرواتب.
وتضمن ا الرواتب التي تزيد عن 150 ألف جنيه استرليني سنويا للعاملين في المؤسسة، ولم تزد نسبة النساء في القائمة الورادة في التقرير على الثلث.
وعلق الكاتب على أن وينكلمان وفيلتز هم الأعلى أجرا بين مقدمات البرامج قائلا "جيد لهم".
وأضاف "لا يعرف عموما عن اليهود بيع مواهبهم لأدنى سعر."
واقترح مايرز في مقاله أن سبب ارتفاع مرتبات مقدمي البرامج من الذكور قد يكون أنهم "يعملون بجد أكثر ويمرضون أقل ونادرا ما تظهر لديهم أعراض الحمل".
وفي 2009، كتب مايرز مقالا في الاندبندنت نفى فيه وقوع الهولوكوست إبان الحرب العالمية الثانية.
وطالب قراء صحيفة التايمز، الذين يدفعون مقابلا لقاء قراءة موضوعات الصحيفة على الإنترنت، بإقالة كاتب المقال ورئيس تحرير الصحيفة.
وكتب أحد القراء تعليقا على المقال أنه "مشين ويجب أن يرحل كاتبه عن الصحيفة"، وقال آخر اعتقد أنني سوف ألغي اشتراكي في هذه الصحيفة التي وظفت مثل هذا الشخص المعادي للسامية والمرأة".
وقال فرانك فيتزجيبون رئيس تحرير النسخة الأيرلندية للصحيفة إنه يتحمل "المسؤولية كاملة في خطأ نشر المقال"، مؤكدا أن سياسة الصحيفة "قائمة على رفض" معاداة السامية.
من جانبه، علق مارتن ايفنز رئيس تحرير الصحيفة، التي تصدر يوم الأحد، قائلا إن المقال "غير مقبول وكان يجب أن لا ينشر".
التعليقات