إيلاف- شنخوا: شكلت الجسور ادوات وصل بين ضفتين متباعدتين وعدّت جزءا حيويا من حياة البشر فتفننوا في بنائها باشكال شتى وتبارى المعماريون في تقديم نماذج جسور باقل عدد من الدعامات تمتد على اطول مسافة فكانت هبات لمدن احبوها وسحرهم جمالها. فكانت ثورة الجسور المعلقة التي يتمايل بعضها بمن عليه مع ضربات سياط الرياح ضمن تقنية هندسية لانقاذ الجسر ومن عليه من الدمار.

ويوجد اليوم ثلاثة نماذج من الجسور اقواها واجملها المعلق يليه المقوس ثم العمودي حيث يستطيع المعلق الامتداد لمسافة تزيد على الفي متر من دون اي دعامة سوى دعامتيه الرئيستين. وباتت بعض الجسور علامات دالة على عمران المدن. على الرغم من ذهاب بعضها ضحية الحروب المجنونة حيث تبدو الجسور اهدافا سهلة للطيارين قساة القلوب لقطع ضفتي مدينة امنة.

وقد انتبه الارهابيون لاهمية الجسور السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية فاستهدفوها باجسادهم المزنرة بهدايا الموت. وكان اخر انجازاتهم في الثاني عشر من ابريل 2007 استهداف جسر الصرافية اقدم جسور بغداد الذي تظاهر بعيد تدميره اهالي رصافة بغداد وكرخها كرد على ما كان يبتغيه من فجره ولما يشكل من ذكريات بعيدة للبغداديين.

هنا نماذج مختارة من الجسور في العالم: