موسكو: تجمع روس ارثوذكس خارج متحف في موسكو يوم الجمعة للاحتجاج على معرض لصور استفزازية من بينها صور لميكى ماوس فى شكل المسيح وصور اخرى مكبرة للاعضاء التناسلية الذكرية والانثوية.

وقال المتحف الذي اطلق عليه اسم اندريه ساخاروف نسبة الى المنشق السوفيتى الراحل الحاصل على جائزة نوبل للسلام انه يرد على ما وصفه بعودة الرقابة من جديد في عهد الرئيس فلاديمير بوتين. كما رفضت صالات اخرى عرض الاعمال.

لكن الكنيسية الارثوذكسية الروسية نددت بالمعرض واسمه quot;الفن الممنوع 2006quot; ووصفته بالاباحية وقالت انه ينشر الكراهية الدينية.

وقال يوري سامودوروف مدير المتحف quot;لم تتراجع الرقابة ولكنها بالفعل عادت منذ فترة طويلة.quot;

وجرى بحذر اخفاء بعض المعروضات خلف حواجز عالية وبيضاء بها فتحات صغيرة متروكة للزوار ليشاهدوا اللوحات من خلالها.

وتتناول اللوحات التى استغرقت اكثر من 30 عاما تماثيل لميكى ماوس وهو يصلي بدلا من المسيح الى صورة ظلية للسيدة مريم العذراء وابنها مليئة بكافيار اسود.

ويعرض المعرض ايضا العديد من الصور المكبرة لاعضاء تناسلية ذكرية وانثوية. وتصور صورة بعنوان quot;المجد لروسياquot; جنرال عسكري روسي على وجهه بسمة متكلفة ينتهك عرض رجل امام زملائه.

وقال منتقدو سامودوروف ان المعرض يستهين بالمشاعر الدينية للمسيحيين الارثوذكس.

ويشكو الليبراليون الاقل عددا من مؤيدي الرئيس بوتين بأن روسيا في ظل بوتين قضت على الحريات الاساسية وعلقت التزامات ديمقراطية دولية.

وقال الكرملين ان روسيا دولة ديمقراطية اكثر حرية من الاتحاد السوفيتى ولكن قال ان هذا لا يعني الفوضى.

وقال سامودوروف انه بعرض الاعمال فإن المتحف يؤدي مهمته في الدفاع عن التعددية السياسية التي حارب سامودوروف من اجلها ابان الحكم الروسي والذي لاجلها قضى ايضا سنوات قيد الاقامة الجبرية.