مكسيكو سيتي: يواجه وزير الدفاع المكسيكي المشرعين الاسبوع القادم الذين يشتبهون بأن الجيش تستر على جريمة مزعومة لاغتصاب فلاحة مسنة وقتلها من قبل بعض الجنود.

الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون
وقال النائب البرلماني المعارض بيدرو مونتافلو ان كبير مسؤولي حقوق الانسان في المكسيك سيمثل أيضا في الكونجرس للرد على أسئلة عن وفاة الجدة ارنستينا اسينسيو البالغة من العمر 73 عاما في فبراير شباط على بعد بضع مئات الأمتار من معسكر للجيش في ولاية فيراكروز.

وقال مونتالفو العضو في لجنة الدفاع لمجلس النواب والنائب عن المنطقة الجبلية الفقيرة التي كانت تعيش فيها أسينسيو quot;هذا الأمر استقطب كل مؤسسة حكومية.quot;

وأصبحت وفاتها فضيحة وطنية بعد ان أدلى الجيش الذي يرأسه وزير الدفاع الجنرال جيليرمو جالفان بتصريحات متناقضة عما حدث.

وازداد اللبس حينما قال الرئيس فيليب كالديرون ان الاعتداء لم يقع قط وان اسينسيو توفيت متأثرة بالتهاب حاد في المعدة.

ويقول أفراد العائلة انها قبل وفاتها أبلغتهم انها تعرضت للاغتصاب من جانب مجموعة من الجنود.

وأيَد هذه الرواية للأحداث فحوص ما بعد الوفاة التي أجراها مكتب المدعي العام والتي قالت ان اسينسيو توفيت من جروح أُصيبت بها أثناء الاعتداء.

وقال خوسيه لويس سوبرانيس مراقب حقوق الانسان ان الفحص المبدئي بعد الوفاة مليء بالأخطاء وان تشريحا لاحقا اكد ان اسينسيو توفيت لأسباب طبيعية.

وكثيرا ما يتهم الجنود المكسيكيون بارتكاب جرائم اغتصاب في المناطق النائية من البلاد حيث ينتشر الجيش لمكافحة مهربي المخدرات.

وبعث الرئيس كالديرون بآلاف من قوات الجيش الى مناطق الجريمة الساخنة والمناطق الريفية من البلاد للقضاء على عصابات المخدرات القوية.