شنغهاي: تخيل تليفونا محمولا مغطى بالألماس سعره 3.5 مليون دولار أو ساعة موسيقية سويسرية الصنع مطلية بالذهب ثمنها أكثر من مليوني دولار. هذه المنتجات الفاخرة وآلاف منها عُرضت في مطلع الاسبوع في (معرض المليونير) بشنغهاي وهو معرض مسرف يستهدف فئات الأغنياء الجدد الذين أوجدهم الرواج الاقتصادي في الصين وسوق البورصة النشط.

تجمع في المعرض مئات من الصينيين الأثرياء يبحثون عن سبل لانفاق أموالهم. وقد ارتدى العديد منهم ملابس رياضية بسيطة وكان من بينهم من ينتعل الخف بدرجة يصعب التمييز بينهم وبين المشاة العاديين الذين يسيرون في الشوارع المحيطة بقاعة المعرض.

وقال ديفيد تشونج أحد منظمي المعرض quot;الأغنياء هنا مازالوا يتعرفون على العلامات التجارية العالمية. نحن نساعدهم في فهم أساليب الحياة وكيف يعيشونها.quot;

وتعهد زعماء الصين الذين تقلقهم التوترات الاجتماعية الناجمة عن اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بتطبيق سياسات لتقليص عدم المساواة في الدخول. وفرضت بكين رسوما عالية هذا العام على واردات السلع الفاخرة من مستحضرات التجميل إلى عصي الجولف.

ولكن كما يظهر المعرض فإن ذلك لم يحد كثيرا من الاقبال الكبير على استهلاك سلع الرفاهية الذي جعل الصين واحدة من أهم أسواق العالم لموردي المجوهرات والأزياء الحديثة والسيارات الفاخرة ومستحضرات التجميل.

وفي عام 2005 كان يوجد في الصين 250 ألف أسرة من أصحاب الملايين مما جعلها السادسة في العالم وفقا لدراسة أعدتها مجموعة بوسطن الاستشارية. وقدرت مؤسسة جولدمان ساكس حجم سوق السلع الفاخرة في الصين عام 2004 بنحو ستة مليارات دولار. وزاد الرقمان بسرعة منذ ذلك الحين.

وقال تشونج quot;سوق السلع الفاخرة في الصين يزيد بما يتراوح بين 10 و20 في المئة سنويا. وبحلول عام 2015 ستكون الصين ثاني أكبر سوق للسلع الاستهلاكية الفاخرة في العالم بعد الولايات المتحدة.quot;