الأميرة نوف بنت بندر سفيرة الالوان الخليجية في ايران

خسرو علي أكبر: من خلال اهتمامها بزيارة الأماكن الأثرية في ايران اضافة الى اقامة معارض فنية شخصية ومشتركة، تحولت الأميرة نوف بنت بندر آل سعود الى أسم معروف في الحياة الايرانية، خصوصا وان الاعلام الايراني قد أهتم في الآونة الاخيرة بنشاطات الاميرة نوف واعتبرها مهمة في الحوار الثقافي الايراني السعودي.

وقد تحدثت الأميرة نوف للصحافة الايرانية عن تجربتها الفنية وتأسيسها لقاعة quot;لحظquot;للفنون التشكيلية ومشروعها للارتقاء بالفنون التشكيلية العربية والاسلامية.
وقد نظم قصر نياوران للثقافة والفنون وهو من المراكز الثقافية المعتبرة في العاصمة طهران معرضا مشتركا ل 45 فنانا من من السعودية ودول عربية اخرى، حضره رئيس مؤسسة الآثار والسياحة وجمهور غفير من الفنانين الايرانيين وعشاق الفنون التشكيلية.

وفي حوار مع صحيفة الوفاق الايرانية اعتبرت الفنانة نوف ال سعود ان الهدف من المعرض هو فتح قنوات ثقافية وفنية مهمة بين الفنانين والمبدعين في العالم الاسلامي، وهذه القنوات وهذه الجسور ستسهم وبشكل فاعل في تفعيل الدور الثقافي والفكري لدى الفنانين في العالم الاسلامي اجمع.

وعن فكرة اقامة معرض الوان خليجية في ايران قالت الاميرة نوف بنت بندر آل سعود quot;ان الفن لغة عالمية مشتركة تستطيع ان تذيب الحواجز والاحتقانات التي خلفها السياسيون للشعوب وبالتالي تستطيع هذه اللغة تقريب المفاهيم والافكار والرؤى الانسانية.. وبعد التوكل على الله قمنا بجولة عربية وأقمنا عدة معارض فيها.. وبعدها تلقينا دعوة من ايران.. وهذه الدعوة جاءت متزامنة مع رغبتي الداخلية في اقامة معرض في ايران للتعرف عن قرب على آثار الحضارة الايرانية الاصيلة والعريقة، وفعلا لبينا الدعوة واقمنا هذا المعرض laquo;الوان خليجية في ايرانraquo;.. واستقبلنا الجمهور والفنانين والمسؤولين بكل حب واحترام وقدموا لنا كل شيء، وفي الوقت ذاته انبهر الجمهور الايراني بالاعمال الفنية التي كانت تحمل مواضيع مهمة ومختلفة ونفذت بأساليب جميلة.. والحقيقة اني سعيدة جدا لإقامة هذا المعرض في ايران واتمنى ان يسهم في تشكيل صورة واضحة ومتكاملة عن الفن الخليجي عامة والفن السعودي خاصة.

اما عن معرفتها بالحركة التشكيلية في ايران quot; تعرفت الى الفن التشكيلي الايراني من خلال عمق الحضارة الثقافية ومن خلال الاساليب الايرانية المتميزة فأيران معروفة بأسلوب المايوتيرية هذا الاسلوب متفرد ومتميز في العالم واعرفها من خلال لوحات العبقري laquo;محمود فروشيانraquo;، لكن احببت ان اتعرف على الثقافة الايرانية عن قرب لأن النظر غير السماع، وبعد ان تحقق لي ذلك تمكنت من التعرف على عدد كبير من الفنانين التشكيليين المعاصرين ومن الشباب الايرانيين كذلك توفرت لي الفرصة لقراءة اعمال هؤلاء الفنانين والحقيقة وجدت فيها مواضيع غنية بالجانب الفكري والجانب الثقافي.

وقد أعربت الاميرة نوف بنت بندر آل سعود عن نيتها بزيارة مواقع اثرية واماكن تاريخية في عدد من المدن الايرانية بعد ان زارت في الآونة الأخيرة quot;تخت جمشيدquot; في مدينة برسبوليس عاصمة الحضارة الاخمينية والواقع في اقليم فارس. وعن مشاعرها في فترة اقامتها في ايران قالت الأميرة نوف quot;في
الحقيقة اني عاجزة تماما عن التعبير عما بداخلي لهذا الجمهور الرائع ولهذا الشعب الطيب المحب للحياة والمحب للسلام والعاشق للفنون وللثقافةquot;.