خسرو علي أكبر من طهران:ابتكر المدمنون الايرانيون طريقة لاستعمال المواد المخدرة وذلك بتجفيف جلد الضفادع ومن ثم طحنه وخلطه مع التبغ. وقال مواطن ايراني لايلاف إن هذه الطريقة تنتشر حاليا بين المدمنين وأنه رأى عددا منهم يشتري الضفادع لتربيتها في باحات وأحواض بيوتهم من حيث كونها أقل كلفة بالمقارنة مع شراء مواد مخدرة أخرى كالترياق والهيروئين. وأضاف أحمد جهرمي: أن غلاء أسعار المواد المخدرة من جهة، ونسبة البطالة العالية جدا بين المدمنين من جهة أخرى دفعا بمستعملي المواد المخدرة لابتكار مواد مخدرة أقل تكلفة.
واستفسرت ايلاف من الطبيب محمد احساني في عيادته بطهران عن التأثيرات الصحية لاستعمال جلود العقارب فقال : هناك نسبة من السموم تحت جلد الضفادع وتفرز الضفادع هذه السموم عن طريق الغدد لتشكل وسيلة تدافع فيها الضفادع ضد الحيوانات التي تحاول افتراسها، وان تدخين هذه السموم بعد خلطها بالتبغ يسبب نشوة وحالات خاصة لدى متعاطيها حتى الى الموت.
لتأثيرات الصحية لاستعمال جلود الضفادع فقال : هناك نسبة من السموم تحملها الضفادع في جلودها وتفرزها عن طريق الغدد لتشكل وسيلة تدافع فيها الضفادع عن نفسها في مواجهة الحيوانات التي تحاول افتراسها، وان تدخين هذه السموم بعد خلطها بالتبغ يسبب نشوة وحالات خاصة لدى مستعمليها قد تؤدي حتى الى الموت.
وحسب محللين نفسانيين ايرانيين تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة استعمال مواد غير تقليدية في مجال الادمان، ويحرص تجار ومروجو المخدرات على ابتكار اسماء جديدة لمواد تقضي على مستعمليها في مدة زمنية لاتتجاوز الخمسة أعوام وقد تتسبب في الجنون بعد أشهر من الإدمان عليها.
واذا كان مسؤولو مكافحة الادمان يركزون في انشطتهم على مطاردة تجار مواد مخدرو معروفة مثل الهيروئين والترياق، الا أنهم أولوا في الفترة الأخيرة اهتماما كبيرا بمكافحة الادمان على الضفادع.
وحسب تخمينات مراكز صحية فان الالاف من المدمنين الايرانيين قد أقدموا على تربية الضفادع للاستفادة من جلودها التي تحتوي على مادة سمية.
ويؤكد آذرخش مكري من المركز الوطني لمكافحة المخدرات واستنادا الى احصائيات الأمم المتحدة فان ايران تحتل الرتبة الأولى عالميا في نسبة الإدمان على أسوء أنواع المخدرات و لابد من اتخاذ الخطوات اللازمة لللقضاء على هذه الظاهرة الجديدة التي تثير قلق المؤسسات والجهات المعنية بمكافحة الادمان.
وقالت مريم غني بور ndash;موظفة حكومية- انها شهدت عراكا بين اثنين من المدمنين على ضفدع في بركة مياه في حديقة عامة في شمال البلاد، وحسب غني بور فان الجهات المسؤولة مطالبة ايضا بحماية الضفادع ان هي عجزت في اصلاح ضحايا الادمان.
وذكر سهراب صادقيان ان المدمنين يكلفون احيانا الأطفال لصيد الضفادع مقابل مبالغ زهيدة ويقومون بتربيتها، ويعلق سهراب ساخرا : يبدو ان المدمنين راقت لهم مهمة تشريح الضفادع ولربما اكتشفوا قريبا نظريات علمية بالغة الأهمية.
ويتراوح سعر السيجارة الواحدة المعبئة بسم الضفدع بين 12 الف و 15 الف تومان ويطلق عليها اسم قفزة الضفدع أو عابر القارات ويتم بيعها تحت غطاء المنشطات الجنسية وانماء الجسد في محطات الباصات والحدائق العامة.
التعليقات