طالب المجلس الاكاديمي المؤلف من 15 اكاديمية للعلوم من مختلف البلدان باصلاح مجموعة خبراء الامم المتحدة حول المناخ.
نيويورك:أجرى المجلس الاكاديمي المؤلف من 15 اكاديمية للعلوم من مختلف البلدان تحقيقا خلص الى أن المجموعة الحكومية لخبراء الامم المتحدة يجب ان يتم اصلاحها بعمق ان ارادت التمتع بالمصداقية وتفادي اخطاء مثل تلك التي وردت في تقريرها الاخير حول التغير المناخي.
وأشار راجندرا باشوري رئيس مجموعة الخبراء الى ان المجموعة الحكومية للخبراء التي تستخدم تقاريرها اساسا للمفاوضات الدولية حول التغير المناخي quot;يجب اصلاح هيكليتها القيادية بعمق وتدعيم تقنيات عملها للتصدي لتقييمات مناخية معقدة اكثر فاكثرquot;، لافتا الى ان التقنية التي تستخدمها المجموعة لاعداد تقييماتها الدورية (حول تطور المناخ) كانت بمجملها مكللة بالنجاحquot;، في تعارض مع رئيس المجلس الاكاديمي هارولد شابيرو الذي قال في مؤتمر صحافي quot;اعتقد ان الاخطاء التي ارتكبتها (مجموعة الخبراء) نالت من مصداقية العمليةquot;.
وقد اضطرت المجموعة الحكومية لخبراء الامم المتحدة، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في كانون الثاني/يناير للاعتراف بانها ارتكبت quot;خطأ مؤسفاquot; بتأكيدها في تقريرها الاخير في 2007 ان الكتل الجليدية في هيملايا تقلصت بسرعة اكبر من بقية الكتل الجليدية في العالم وquot;قد تختفي بحلول العام 2035 وحتى قبل ذلكquot;، واكدت ايضا ان 55% من اراضي هولندا توجد تحت مستوى البحر، بدلا من 26% بحسب حكومة هذا البلد.
ولفت شابيرو الى quot;ان العمل تحت عين ساهرة من الجمهور كما تفعل مجموعة الخبراء يتطلب ادارة قوية والمشاركة المتواصلة والمتحمسة لافضل العلماء، وقدرة تكيف والتزاما بالشفافيةquot;، مؤكدا quot;ان الثقة امر يجب ان يكتسب سنوياquot;.
من جهتها، وصفت المفوضة الاوروبية لشؤون المناخ كوني هيدغارد-ردا على التقريرquot; اخطاء مجموعة الخبراء بـquot;الطفيفةquot;، مشيرة الى ان هذه التوصيات لا تشكك بـquot;تحذيرات مجموعة الخبراء للسياسات والعالم حول الاحتباس الحراريquot;.
وقد عززت اخطاء المجموعة الحكومية للخبراء موقف فريق خبراء المناخ المشككين خصوصا وان quot;فضيحة المناخquot; برزت قبل قمة الامم المتحدة حول المناخ في كوبنهاغن في كانون الاول/ديسمبر 2009.وقد نشرت الاف الرسائل الالكترونية لعلماء مناخ معروفين تعاونوا مع مجموعة الخبراء على الانترنت. وبعضها تبعث على الاعتقاد بانهم اخفوا معطيات تناقض سخونة الكوكب.
كما اجري تحقيق في انكلترا حول هذه الفضيحة مطلع تموز/يوليو برأ باحثي جامعة ايست انغليا المتهمين.ودعا علماء عدة ساهموا في اعمال المجموعة الحكومية لخبراء الامم المتحدة الى اصلاح هذه الهيئة التي انشئت قبل عشرين سنة والتي تنشر كل ستة او سبعة اعوام تقريرا يرتقبه الجميع وينتظر صدور تقريرها المقبل في العام 2014.